المنامة
يُشارك وفداً "إسرائيليّاً" في مؤتمر بالعاصمة البحرينيّة المنامة، لبحث التحالف البحري "حماية الملاحة" في الخليج الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في تموز/يوليو الماضي، حيث سيُمثّل الوفد وزارة خارجيّة الكيان الصهيوني، ومن غير الواضح من الشخصيّة التي سترأس الوفد.
وحسب "القناة 13" التابعة للاحتلال التي أذاعت الخبر مساء السبت، أبلغ دبلوماسيّون غربيّون مُذيع القناة أنّ المؤتمر الأمني سيُعقد على مدار يومي الأحد والاثنين، وسيعمل على اتخاذ تدابير لحماية الحريّة البحريّة في المنطقة من ما أسموه بـ "التهديدات الإيرانيّة"، وسيُناقش المؤتمر منع تهريب الأسلحة المُتقدّمة وحماية الطيران المدني.
ويأتي المؤتمر بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، فيما تُشارك فيه (60) دولة أبرزها السعوديّة والإمارات وأستراليا وبريطانيا، حيث أعلنت واشنطن في تموز/يوليو الماضي أنها تسعى إلى تشكيل تحالف عسكري في غضون أسابيع، بادّعاء حماية المياه الاستراتيجيّة في الخليج، وستُوفّر بمُوجب الخطة سُفن قيادة للتحالف العسكري ستقود جهوده للمُراقبة والاستطلاع.
بدورها، لم تنفِ وزارة خارجية الكيان التفاصيل عندما طلبت "القناة 13" التعليق، قائلةً "إنّ إسرائيل تُشارك في عمليّة ما بعد وارسو"، حيث يُوصف الاجتماع بأنه استمرار لقمّة وارسو الأمنيّة التي عُقدت في وقتٍ سابق من هذا العام، والتي تناولت في معظمها الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وحضر هذا المؤتمر أيضاً وفداً "إسرائيلياً" ومسؤولون أمنيّون من دول الخليج.
ومن الجدير بالذكر أنّه في آب/أغسطس الماضي، أعلن وزير خارجيّة الاحتلال يسرائيل كاتس، أنّ الكيان سيُشارك في المهمّة الأمنيّة والاستخباراتيّة البحريّة في الخليج العربي، وقال حينها إنّ حكومته تُساهم في الجوانب الاستخباراتيّة وغيرها من المجالات "حيث تملك القُدرات والأفضليّة النسبيّة."
وكان وزير خارجيّة البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، قال في تصريحاتٍ سابقة، إنّ "إسرائيل جزء أساسي وشرعي من الشرق الأوسط والشعب اليهودي جزء من تراث المنطقة."
يُذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد نظّمت أيضاً في وقتٍ سابق من العام الجاري قمّة اقتصاديّة في المنامة، للتمهيد للشق السياسي من خطة التسوية الأمريكيّة للقضاء على القضيّة الفلسطينيّة، شارك فيها جهات عربيّة ودوليّة.