تركيا – وكالات
أضاءت الجمعية التركية للتضامن مع الشعب الفلسطيني " فيدار" على ملف المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في العراق، وذلك خلال ندوة حقوقية عقدت في اسطنبول، تحت عنوان: "جرائم التغييب القسري في العراق"، يوم 19 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري.
وشارك في الندوة التي دعا إليها مركز الرافدين للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع اتحاد الحقوقيين الدوليين، العديد من الباحثين والحقوقيين من العراق ودول أخرى، إضافة إلى رئيس جمعيّة "فيدار"، محمد مشينش، الذي ناشد جميع الجهات الفاعلة لمتابعة موضوع المعتقلين الفلسطينيين "المغيّبين ظلماً"، حسبما عبّر.
ويقبع في سجون السلطة العراقيّة عشرات المعتقلين الفلسطينيين بعضهم جرى اعتقاله منذ العام 2003، استطاعت جهات غير رسميّة مؤخّراً توثيق 88 منهم بالأسماء بين معتقل ومفقود، في حين تشير بعض المصادر إلى أنّ الأعداد قد تكون أكبر من ذلك بكثير، نظراً لتولّي ميليشيات مذهبية غير نظاميّة عمليات خطف واعتقال اللاجئين الفلسطينيين إبان الفترة التي تلت الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، والتي لا تخضع لأي نوع من المسائلة ولا تتبع نظاماً شفافاً للكشف عن المعتقلين لديه.
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ ملف المعتقلين الفلسطينيين في العراق، ما يزال حبيس أدراج السلطة الفلسطينية منذ عام 2003، رغم تسلّمها قائمة بأسماء 39 معتقلاً منهم في العام 2012، وقيام رئيس السلطة محمود عبّاس، بتسليمها إلى رئيس الحكومة العراقيّة آنذاك نوري المالكي في القمّة العربية المنقعدة في بغداد- آذار/ مارس من العام نفسه، لكن دون نتائج تذكر.