نيويورك - وكالات
لا تزال الاستجابة لمُقاطعة الاحتلال مُستمرة رغم الحرب التي تشنّها حكومة الاحتلال وبعض الدول على نُشطاء وحملات المُقاطعة التي تُطالب بوقف الاستثمارات مع الاحتلال أو أي شركات مرتبطة باستثمارات معه، نظراً لاستخدام ذلك في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وفي انتصارٍ جديد للفلسطينيين، قرّر مجلس الكنائس الأسقفيّة في الولايات المُتحدة سحب استثماراته من أي شركات تخدم الاحتلال.
من جانبه، قال مصطفى البرغوثي، أمين عام حركة المبادرة الوطنيّة، إنّ حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من الاحتلال، حقّقت انتصاراً جديداً بقرار مجلس الكنائس، حيث شمل القرار أيضاً شركات كاتربيللر وموتورولا وبنك ديسكاونت "الإسرائيلي."
وأكّد البرغوثي أنّ القرار يأتي مُكمّلاً لقراراتٍ مُماثلة اتخذتها الكنائس المشيخية والميتودية واللوثرية الأمريكية، بالانضمام لحملة المقاطعة للاحتلال والاستثمارات في شركات تتعامل معه.
كما شدّد على أنّ مُنعطفاً كبيراً يحدث في الرأي العام الدولي والأمريكي لصالح فلسطين، نتيجة انكشاف نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري لدى الاحتلال، مُعرباً عن تقدير الشعب الفلسطيني للقرارات الجريئة التي تتخذها تباعاً العديد من الكنائس في الولايات المتحدة رغم محاولات اللوبي الصهيوني منع ذلك.
بدوره، أشاد التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة بقرار المجلس التنفيذي للكنائس الأسقفية بـ "تبني قرار منصف وإنساني بمقاطعة الشركات الدولية المتورطة باستثمارات تدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية وخاصة شركتي "موتورولا" و"كاتربرل".
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن القرار ينص على منع الكنيسة الأسقفية من المساهمة في أي استثمار يساهم في حرمان الشعب الفلسطيني من أي من حقوقه الإنسانية في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس وقطاع غزة، وانه قد تم تمرير القرار بأغلبية مطلقة وبدون أي جدال يُذكر "ما يؤكد على قوة التأييد للموقف الفلسطيني بين الكنائس الأسقفية".