مخيم نهر البارد – خاص
استفاق اللاجئون الفلسطينيون القاطنون في بركسات الحديد بمخيّم نهر البارد صباح الجمعة 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مشهد استنقاع المياه الآسنة أمام منازلهم الحديدية المؤقّتة، فيما تزال المياه تنبع من "ريجارات" التصريف، التي حوّلها الإهمال إلى منهل للمشكلة بدل تصريفها، وسط ازدياد قلق السكّان من تفاقم الأزمة مع حلول موسم الأمطار.
"ريجارات" التصريف في منطقة البركسات، تحوّلت إلى ينابيع أغرقت المنطقة، والسبب ضيق أنابيب استجرار المياه الآسنة التي استحدثت مؤخّراً على الشارع العام المحاذي للبركسات، وعدم كفائتها في تصريف المجاري المتدفقة من المناطق الأخرى، ما يؤدي إلى اختناق الأنابيب وارتداد مياهها إلى "الريجارات" واستنقاعها في الأزقّة والطرقات.
مشكلة مزمنة، حاولت اللجنة الشعبيّة في مخيّم نهر البارد تداركها بشكل طارئ، عبر محاولات فتح "الريجارات" ولكن دون جدوى تذكر، وذلك لعدم كفاءة البنى التحتيّة للصرف الصحّي، وفق ما أكّد أمين سر اللجنة الشعبيّة في المخيّم خليل خصر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وحمّل خضر مسؤوليّة ما يحل على العائلات المتبقيّة في بركسات الحديد، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا"، وأوضح أنّ الوكالة مسؤولة عن الخدمات والبنى التحتية في البركسات، الّا أنّها لم تجرِ الصيانة اللازمة للبنى الخدميّة، والتي تتحمّل مسؤوليتها إلى حين إعادة اللاجئين إلى منازلهم.
وأضاف خضر، أنّ اللجنة الشعبية تواصلت مع الوكالة من أجل إيجاد حلّ للمشكلة، الّا أنّ الشركة المسؤولة عن تولي عمليات الصيانة، تحججت بإغلاق الطرقات بفعل الإضرابات التي شهدها لبنان في الأيام الفائتة، والذي حال دون تمكّنهم من جلب المعدات اللازمة لإجراء الصيانة، حسبما قال، مشيراً إلى أنّ الشركة كان بإمكانها جلب المعدّات من محلّات داخل المخيّم والشروع بالصيانة وتجنيب الناس هذه المشاكل.
وشدد خضر، على مسؤولية الوكالة في تحمّل مهام تأمين الخدمات لسكّان البركسات إلى حين إعادة تأمينهم في منازل لائقة، منتقداً المماطلة في إعادة تأمين مساكن للعائلات التي تقطن في بركسات الحديد، معتبراً تلك المماطلة أساس المشكلة.
وأشار إلى تبعات إلغاء الوكالة لبرنامج الطوارئ، والذي حال دون تمكّن اللاجئين من سكّان البركسات، من استئجار منازل لائقة خارجها، لتوقف منحة إيجار المنازل التي كانت تقدّمها الوكالة سابقاً.
و يسكن في بركسات الحديد بمخيم نهر البارد نحو 88 عائلة، بينها 24 عائلة فلسطينية هُجرت هجّرت من المخيّم القديم، بفعل الحرب التي خاضها الجيش اللبناني ضد عناصر تنظيم "فتح الإسلام" سنة 2007.
باقي الصور: