مخيم خان دنون – ريف دمشق
 

تعالت أصوات اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم خان دنون بريف العاصمة السورية دمشق، مؤخّراً بسبب استفحال أزمة المياه، والتي بدأت تشحّ في الحارات التي كانت تصل إليها المياه الحكوميّة، وأضحت تُضخ بمعدل ساعتين كل أسبوعين، في حين ما تزال بعض الحارات الواقعة ضمن منطقة المخيّم القديم بلا مياه منذ 8 سنوات، وفق شكاوى وردت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

أزمة قديمة متجددة، لا يجد اللاجئون في مواجهتها سوى الصراخ عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما قال اللاجئ "أبو أحمد صالح" لـ" بوابة اللاجئين" الذي يؤكّد أنّ لا أحد من المسؤولين يلتفت إلى هذه المعاناة المزمنة منذ سنوات، وتكلّف الأهالي مصاريف إضافيّة لشراء المياه عبر الصهاريج.

وأوضح صالح، أنّ ساعات ضخّ المياه تقلّصت من 4 ساعات أسبوعيّاً للحارات الواقعة أوّل المخيّم، إلى أقل من ساعتين كلّ أسبوعين، مشيراً إلى أنّ شارع "بيسمون" بات محروماً من المياه منذ أكثر من شهر، علماً أنّه كان الأفضل من حيث حظوته بالمياه وكان مقصداً للأهالي لتعبئة "جالونات" المياه الصالحة للشرب من منازل معارفهم الساكنين فيه.

أمّا مناطق المخيّم القديم، فيؤكد سكّانها أنّ الأنابيب التي جرى تمديدها إلى مناطقهم منذ عامين سنوات، لم تجر فيها المياه، وكأنّ حالها صار امتداد لسابقاتها التي تعطّلت بفعل المعارك التي شهدتها المناطق المتاخمة للمخيّم في إطار الحرب بين جيش النظام ومجموعات المعارضة في السنوات السابقة.

ويؤكّد اللاجئ "أبو أحمد صالح" أنّ شيئاً لم يتغيّر في واقع المياه وسواه من الأساسيات الخدميّة منذ استقرار الأوضاع الأمنيّة، ويشير بذات الوقت إلى أنّ جهود بذلتها شخصيّات محليّة وفصائليّة وحزبيّة، الّا أنّها لم تسفر عن أي نتيجة، ودائما الرد يأتي بأنّ المشكلة تحتاج إلى حلّ جذري لم نعرف من المسؤول عن تنفيذه حتّى هذه اللحظة، حسبما قال.

وتضاف هذه الأزمة ، إلى جملة من الأزمات التي  يعاني منها اللاجئون في مخيّم خان دنون، كالانقطاع المتسمر للتيار الكهربائي وضعف الخدمات البلديّة والصحيّة في المخيّم الذي يسكنه 12 الف لاجئ إضافة إلى 17 الف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد