اليونان - خاص
أطلق عشرات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعرب المحتجزين في سجن جزيرة رودوس باليونان، نداء استغاثة لكافة المنظمات الإنسانية والدوليّة، من أجل إطلاق سراحهم بشكل فوري وعاجل نظراً لما يعانونه من انتهاكات ومعاملة سيّئة من قبل إدارة السجن، وظروف الاحتجاز غير الإنسانيّة.
جاء ذلك في رسالة وصل لــ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منها وجاء فيها "منذ أكثر من خمسين يومًا، أحتُجزت أسر فلسطينية وسورية وعربية بينهم نساء واطفال في سجن جزيرة رودس، مقابل مركز خفر السواحل هناك وتعاني من انتهاك حقوقهم الأساسية ، في ظروف إنسانية وصحية بالغة الصعوبة".
وتابعت الرسالة: " يعاني معظم المعتقلين اليوم من أمراض مزمنة بسبب الظروف غير الصحية في السجن، والبرد الشديد وإدارة السجن تمنع عنهم البطانيات وترفض الإفراج عنهم رغم وضعهم الصعب للغاية".
وكانت مصادر في جزيرة رودوس اليونانية قد أفادت في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ الحالة الصحيّة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين المحتجزين داخل السجن بدأت بالتدهور، نتيجة ظروف الاحتجاز غير الإنسانيّة ومواصلة العشرات منهم الإضراب عن الطعام منذ أيّام احتجاجاً على ظروف احتجازهم.
وأوضحت المصادر، أنّ من بين اللاجئين المحتجزين العديد من الأطفال وكبار السنّ، الذين بدأت تظهر عليهم أعراض إعياء شديدة نتيجة البرد القارس، وفقدان قاعة الاحتجاز لوسائل التدفئة، وتجاهل سلطات السجن لطلبات إمدادهم بالفراش والأغطيّة.
الجدير بالذكر، أنّ آلاف اللاجئين الفلسطينيين في اليونان يضطّرون إلى البقاء فيها أشهراً عديدة، ريثما يجري البت في طلبات لجوئهم، وسط مخاوف من تكثيف حالات الاعتقال في صفوفهم والزج بهم في سجون ذات أوضاع إنسانية مزرية.
وفي إحصائية غير رسمية للمؤسسات فلسطينية عاملة في تركيا واليونان جاء أنه وصل أكثر من 160 لاجئاً فلسطينياً من سوريا إلى الجزر اليونانية في شهري "تشرين الأول/ أكتوبر" الماضي و"تشرين الثاني/ نوفمبر" الحالي.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى اليونان يصل قرابة 4 آلاف لاجئ، ويقطنون في جزر لسبوس، متليني، خيوس، ليروس، كوس ورودس، بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرافانات.