صيدا – لبنان
طالب تجمع لجان الأحياء في مخيمات الفلسطينيين بصيدا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحسين الأداء الإداري في العيادات، وتحديداً في وقت الأزمات وفي ظل الظروف التي يمر بها لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس تجمع لجان الأحياء أبو وائل زعيتر برئيس مكتب "أونروا" في مدينة صيدا إبراهيم الخطيب ومسؤول قسم الصحة في المدينة وائل ميعاري في مكتب الوكالة بصيدا.
ودعا التجمع الوكالة إلى عدم إغلاق العيادات تحت أي ظرف كان وإلى ضبط العمل الإداري في العيادة الثانية في مخيم عين الحلوة.
كما بحث المجتمعون ضرورة تأمين الأدوية وتنويعها والحصول عليها في موعدها، إلى جانب توفير كميات أكبر من الأدوية غير المتوفرة في عيادات "أونروا" وتوفير بدائل عنها في حال عدم توفرها، خصوصاً وأن العديد من المرضى يلجؤون إلى شرائها من السوق مما يثقل الأعباء المعيشية على كاهلهم.
وفيما يتعلق بعيادة الأسنان، دعا الوفد إلى تعقيم المعدات بشكل دائم، إذ أن العمل يتوقف عند الثانية عشرة ظهراً بحجة التعقيم، مشدداً على ضرورة استخدام جميع المعدات المتوفرة في العيادة، حيث تتوفر العديد من الخدمات التي لا تقدمها عيادة الأسنان، مثل عملية وقف النزيف، بالرغم من أنها متوفرة في العيادة.
وأبلغ مسؤول الصحة في صيدا وائل ميعاري الوفد بأن هناك أدوية جرى إلغاؤها والعمل جار على توفير البدائل، كاشفاً أن الاضطرابات في لبنان هي السبب الرئيس في تأخر وصولها، حيث أن الأدوية موجودة في الميناء بانتظار إخراجها وتوصيلها إلى العيادات.
وتعهد ميعاري بمتابعة القضايا كافة، مؤكداً إصدار توجيهات إلى الأطباء في كل العيادات بصيدا للإلتزام بمواعيد الدوام.
كما أكد التوصل إلى اتفاق مع المستشفيات لقبول دخول المرضى إليها في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، على أن يتم في وقت لاحق إصدار التحويلات اللازمة للمستشفيات، وذلك بهدف تسهيل إجراءات الدخول إلى المستشفيات التي تتعاقد مع "أونروا" في حالات الطوارئ.
وفي سياق آخر، طالب الوفد باتباع آليات سريعة لتنفيذ أعمال الترميم في البيوت والمنازل المتضررة، وتأمين المبالغ المالية للمستفيدين، والأخذ بعين الاعتبار فروقات صرف الدولار في السوق المالية اللبنانية، للبدء بتنفيذ الحزمة التي وافقت عليها "أونروا".
وناقش المجتمعون قضية الأضرار التي لحقت بالمنازل جراء الأحداث الأخيرة في حي الرأس الأحمر، حيث وعد رئيس مكتب "أونروا" في مدينة صيدا إبراهيم الخطيب بمتابعة القضية بالتعاون مع لجنة أهالي الرأس الأحمر.
ونظراً للأوضاع الاقتصادية المزرية التي تعيشها المخيمات في لبنان، طلب الوفد تأمين مساعدات عينية للأهالي، بسبب نسبة البطالة المستشرية وعدم تمكن العديد من العمال من الوصول إلى ورشهم وأعمالهم خلال فترة إغلاقات الطرقات.
وترزح عدد من العائلات تحت خط الفقر ولا تستطيع تأمين قوت يومها، ولا تستفيد من شؤون "أونروا".
وقال الخطيب إنه طلب في وقت سابق من إدارة الوكالة بتأمين مساعدات نقدية نتيجة للظروف القاسية التي يمر بها لبنان، مؤكداً أنه سيعمل على الإسراع في هذه القضية.
وتفاقمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في ظل الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يمر بها لبنان، حيث تردى الوضع المعيشي مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية نتيجة تغير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وتأتي هذه الظروف في ظل الأزمة المالية غير المسبوقة التي تمر بها "أونروا"، حيث قلصت خدماتها المختلفة التي تقدمها إلى اللاجئين الفلسطينيين.