مخيم عين الحلوة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بعد لقاء جمع بين بعض القيادات السياسية والعميد "خضر حمود"، خرج القادة من الاجتماع على أنباء تسريب معلومات تفيد بأنه سيتم التوقف في عملية بناء الجدار الذي تعتزم الدولة اللبنانية بناءه حول محيط مخيم عين الحلوة في صيدا، والذي سيمتد بمحاذاة أوتوستراد صيدا، ويلتف، بحسب توزع البيوت، من موقع الجيش عند دوار السرايا مرورًا بمحاذاة أحياء خط السكة والجورة الحمرا وملعب أبو جهاد الوزير والزيب والغوير وحطين حتى درب السيم، ثم يلتف شرقاً مع حدود المخيم إلى جبل الحليب وسيروب والفيلات والفوار، بطول يزيد عن 2 كيلو.
وهذا التسريب للمعلومات أحدث بلبلة كبيرة عند اللبنانيين الذين أكدوا توقفهم عن بناء الجدار إلى حين اللقاء بالقيادة السياسية يوم غد الخميس في 24/11/2016.
أما ما هي حقيقة بناء الجدار على خط مخيم عين الحلوة، فهذا ما سيتم التكلم عنه، علما أن المخيم باتجاهاته جميعًا مسيجًا من قبل عناصر الجيش اللبناني، بالإضافة إلى أن عناصره تقوم يوميًّا بإجراءات أمنية مشددة.
وأمام انتفاضة شعبية من قبل أبناء مخيم عين الحلوة واحتجاجها على بناء الجدار لم تصدر الحكومة اللبنانية موقفًا رسميًّا حتى الأن حول مشروع بناء الجدار، لكن إزاء بناء الجدار السؤال المطروح من الذي يمول بناء هذا الجدار الذي تبلغ تكاليفه ملايين الدولارات، في حين تعجز الدولة عن ترميم البنية التحتية وإعادة شبكة الكهرباء ووقف التقنين.
وكانت مصادر أفادت بأن ما يشاع له من أسباب بناء الجدار غير صحيح بحسب مصادر أكدت أن لبناء الجدار أهدافًا أخرى غير معلنة، حيث أشارت إلى أن بناء الجدار حول محيط المخيم هو مطلب غربي أوروبي، وبالتحديد مطلب فرنسي وإسباني وإيطالي لحماية قوات اليونيفيل المتواجدة في جنوب لبنان، بحجة أن لديها معلومات أن قواتها في الجنوب سيتم استهدافها من قبل تنظيمات متطرفة مقيمة في مخيم عين الحلوة، وتخوفت الجهات نفسها من إلحاق الضرر في محطة استخراج النفط التي سيتم تشييدها قبالة السواحل الصيداوية في البحر.
هذا التخوف من قبل جهات أوروبية، فلذلك كانت فكرة بناء الجدار وتشييد الأبراج على أن تقوم بتمويله الجهات المستفيدة من مآربها من البناء، وقد تم عرض الفكرة على قيادة الجيش فوافقت قيادة الجيش وأعدت له الخطط وعرضتها على الجهات المعنية بالأمر، وبذريعة أمنية وبعد التحقيقات مع عماد ياسين الذي بدوره كما يُقال أكد إن المكان المنوي بناء الجدار في محيطه كان المكان "الذي يدخل منه الإرهابيون إلى المخيم ويخرجون منه".
كما أشارت المصادر نفسها إلى أن بناء الجدار مخطط له منذ حوالي أربع سنوات وكانت تعد له الخطط والدراسات وتأمين مصادر التمويل.
غير أن المصادر ذاتها أكدت أن هناك هدفًا آخر لإقامة الجدار، وهو أن مشروعًا سياحيًّا ضخمًا سوف يتم تشييده في مدينة صيدا وتحديدا على الشاطئ البحري مكان الحديقة العامة حاليا، ولقاء بنائه طلب المتمولون ضمانات حتى يستثمروا أموالهم فالتقت عدة مصالح مع بعضها.
يبقى كل ذلك مرهونا بانتظار الاجتماع الذي سيتم يوم الخميس بين السلطات اللبنانية والفصائل الفلسطينية.