صور – لبنان
أطلقت الفصائل في مدينة صور نداءًا فورياً إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لإعلان حالة الطوارئ في مخيمات لبنان.
وأكدت الفصائل، في بيان أصدرته أمس الأحد، أن تداعيات الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان بات "كابوساً يهدد شعبنا الذي يعاني أصلاً من البؤس والفقر والحرمان".
تحذير من "كارثة اجتماعية" في المخيمات
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، حذر مسؤول اللجان الأهلية في مخيمات وتجمعات مدينة صور أبو هشام الشولي من كارثة اقتصادية - اجتماعية هائلة في المخيمات في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
وأشار الشولي إلى أن أسعار السلع الغذائية الأساسية ارتفعت بشكل غريب في مخيم الرشيدية، وذلك بسبب أزمة الدولار التي يشهدها لبنان.
فعلى سبيل المثال، كان سعر كيلو الدجاج 3500 ليرة لبنانية صباح اليوم، وارتفع بعد العصر إلى 6000 ليرة، وعزا التاجر هذا الارتفاع إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.
كما أكد الشولي أن نسبة العائلات المعوزة ارتفعت بشكل كبير في المخيم، داعياً "أونروا" إلى إطلاق نداءات استغاثة دولية.
مخيم البص: أزمة المصارف أثرت بشكل هائل على أوضاع الأهالي
إلى مخيم البص، حيث أكد أمين سر اللجنة الشعبية أبو إيهاب سالم أن أزمة المصارف أثرت بشكل كبير على المخيم.
وأوضح سالم أن كثيراً من أهالي المخيم يعتمدون على الـ "فيزا كارد" (Visa Card) لاستلام أموالهم من قبل منظمة التحرير و"أونروا"، أو حتى قبض أموال أقاربهم المرسلة من الخارج.
ويذكر أن المصارف اللبنانية ترفض منح رواتب موظفي منظمة التحرير وكذلك معونات "أونروا" المالية بالدولار كما تصل إليها، ولكنها تحولها إلى الليرة اللبنانية بسعر صرف البنك اللبناني وليس السوق السوداء الذي تتأثر بارتفاع سعر صرف الدولار فيها أسعار السلع الأساسية في السوق.
وفيما يتعلق بالأسعار، فأكد أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في المخيم، مشيراً إلى أن كيلو الشاي ارتفاع من 12 ألف إلى 16 ألف ليرة، وكيلو لحم البقر ارتفاع من نحو 15 ألف إلى 20 ألف ليرة، وكيلو الغنم من 20 ألف إلى 30 ألف ليرة.
وكشف سالم أن اللجنة الشعبية في المخيم قدمت مذكرات إلى إدارة "أونروا" في لبنان لإعلان حالة الطوارئ وإعانة الأهالي في الظروف التي وصفها بـ "المأساوية" التي تمر في المخيمات.
مطالبة بمساعدة مادية عاجلة
وفي سياق متصل، طالب عضو الحراك الشعبي في مخيم برج الشمالي، أبو طارق الخطيب، "أونروا" بمساعدة مادية عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن الوضع صعب للغاية، مؤكداً أن أسعار عدد من السلع ارتفع بنسبة 100% في المخيم.
وزاد من تفاقم الأوضاع في المخيم، تأخر موسم الحمضيات، حيث يعمل أغلب أهالي برج الشمالي في الزراعة، بحسب الخطيب.
وتأثرت المخيمات الفلسطينية، بالوضع المالي والاقتصادي المتردي في لبنان، وهو ما ظهر جلياً عبر دعوة "أونروا" إلى إعلان حالة طوارئ عاجلة في المخيمات، ومطالبات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإيجاد حلول عاجلة للأحوال المستشرية.
وكان أمين سر اللجان الشعبية فى لبنان أبو إياد الشعلان أكد لموقعنا أن هناك "إمكانية أو موافقة على إيجاد شيء إغاثي" للأهالي في المخيمات، ربما عبر توزيع مبالغ مالية أو مساعدات تموينية، لكنه لم يحدد موعداً لوصول هذه المساعدات.
لكنه يوضح أنه لا يمكن تحديد موعد وصول هذه المساعدات.