فلسطين المحتلة
شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في تظاهرة حاشدة، ظهر الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على البوابة الشرقيّة، الكائن في مدينة غزة.
وتأتي هذه المُشاركة الواسعة للتأكيد على دعم تجديد تفويض "أونروا"، بمشاركة كافة اللجان الشعبيّة لمُخيّمات اللاجئين من كافّة أرجاء قطاع غزة، بالإضافة للفصائل الفلسطينيّة والمخاتير والوُجهاء وطلبة مدارس "أونروا."
هذا ورفع المُشاركون علم فلسطين و"أونروا" وسط لافتات تؤكّد على دعم تجديد تفويض "أونروا" وأهميّته بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، ومن بين الشعارات التي تواجدت في التظاهرة "لتتوحّد الجهود في مواجهة قرار تصفية الأونروا"، "نعم لتفويض الأونروا لحماية حقوق اللاجئين"، "تفويض الأونروا يحمي الطفولة"، "الأونروا الشاهد الوحيد على النكبة والمُخيّم محطة انتظار."
هذا وألقى الدكتور عادل منصور مدير عام المُخيّمات في قطاع غزة بدائرة اللاجئين كلمة نيابةً عن رئيس الدائرة أحمد أبو هولي، دعا فيها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتي أيّدت الحق الفلسطيني في الاستمرار في تجديد التفويض لـ "أونروا"، وترجمة التأييد السياسي إلى تأييدٍ مالي لدعم الوكالة الأمميّة، لتستطيع الإيفاء بتقديم خدماتها لكافّة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها، وسد العجز في موازنتها لهذا العام، من أجل حياة كريمة للاجئين الفلسطيني، مؤكداً أنّ وجود اللاجئين في المُخيّمات ما هي إلا محطة انتظار لحين العودة إلى بيوتهم الأصليّة.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار التحركات التي تُنظّمها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة لدعم تجديد تفويض "أونروا"، حيث تقوم اللجان الشعبيّة في مُخيّمات اللاجئين بالعديد من الأنشطة والوقفات والتظاهرات من أجل تسليط الضوء على أهميّة دور وخدمات "أونروا" للاجئين الفلسطينيين وضرورة استمرار عملها.
وحسب الموقع الإلكتروني لـ "أونروا" فهي تُقدّم المُساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ونصف المليون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة "الضفة الغربيّة وقطاع غزة"، وذلك إلى أن يتم التوصّل إلى حل لمُعاناتهم.
ويتم تمويل الوكالة الأمميّة بشكلٍ كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعيّة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما تشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحيّة والإغاثة والبُنية التحتيّة وتحسين المُخيّمات والدعم المُجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في أوقات النزاع المُسلح، حسب موقعها الإلكتروني.
وكانت قد تأسست الوكالة الأمميّة بموجب القرار رقم (302) الصادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المُباشرة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وبدأت عمليّاتها في الأوّل من شهر أيّار/مايو عام 1950.
وفي غياب حل لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين، عملت الجمعيّة العامّة وبشكلٍ مُتكرر على تجديد ولاية "أونروا"، وكان آخرها تمديد عملها لغاية 30 حزيران/يونيو عام 2020.
يُذكر أنّ نحو (70) بالمائة من سكّان قطاع غزة هم من اللاجئين الفلسطينيين، ويعتمدون على الخدمات التي تُقدّمها لهم الوكالة الأمميّة، في (8) مُخيّمات رسميّة مُسجّلة لديها، وحسب سجلات "أونروا" فإنّ (1.4) مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في غزة.