فلسطين المحتلة
قرّر (33) أسيراً من سجن "عسقلان" خوض إضراب عن الطعام، الأربعاء 4 كانون أوّل/ديسمبر، رفضاً لعمليّات القمع التي تُنفّذها بحقّهم إدارة سجون الاحتلال، منذ أكثر من شهر، واحتجاجاً على ما ألحقته قوات القمع من دمارٍ وخراب في مُقتنياتهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة سجون الاحتلال قد نفّذت عمليّة قمع بحق أسرى سجن "عسقلان" في تشرين أوّل/أكتوبر الماضي، كما نقلت الأسرى إلى سجن "نفحة" الصحراوي، عداد مجموعة من الأسرى الذين يُعانون من أمراضٍ مُزمنة، حيث أبقتهم في "المعبار" وسط ظروفٍ قاسية ومأساويّة.
ومع نهاية الأسبوع المُنصرم، أعادت إدارة مصلحة السجون الأسرى المنقولين إلى سجن "عسقلان" ليجدوا مُقتنياتهم مُدمّرة، كما وجدوا مُصحف عليه آثار أقادم، الأمر الذي دفعهم إلى رفض استلام أي مُقتنيات مُدمّرة، مُوجهين رسالة احتجاج إلى مدير السجن.
من جانبها، هدّدت إدارة سجون الاحتلال الأسرى أنه في حال تنفيذهم للإضراب، ستنقلهم إلى "المعبار" قسم (12)، وهو قسم عبارة عن زنازين لا تصلح للعيش الآدمي ومليئة بالحشرات.
هذا ويُواصل الأسيران أحمد زهران ومُصعب الهندي إضرابهما المفتوح عن الطعام للشهر الثالث على التوالي، في ظل تعنّت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبهما المُتمثّل بإنهاء الاعتقال الإداري.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسيرين زهران والهندي من مُعتقل عزل "نيتسان الرملة" إلى مستشفى "كابلان" التابع للاحتلال، وذلك بعد تدهور طرأ على وضعهما الصحي، حيث يُواصل زهران الإضراب منذ (73) يوماً فيما الهندي منذ (70) يوماً.
يُشار إلى أنّ الأسير زهران من بلدة دير أبو مشعل هو أسير سابق قضى ما مجموعه (15) عاماً في سجون الاحتلال، وكان آخر اعتقال له في شهر آذار/مارس الماضي، وخاض إضراباً سابقاً خلال العام الجاري، استمر لمدة (39) يوماً، إلا أنّ الاحتلال لم يُنجز الاتفاق على الإفراج عنه وإنهاء الاعتقال الإداري بحقّه، حيث جدّد الإداري بحقّه لمدة (4) شهور وثبته على كامل المُدّة.
والأسير مصعب الهندي من بلدة تل مُعتقل منذ الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي، وبلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقّه على مدار سنوات اعتقاله (24) أمر اعتقال إداري، فيما خاض إضراب مفتوح عن الطعام العام الماضي استمر فيه (35) يوماً، انتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في أيلول/سبتمبر 2018، إلى أن أعيد اعتقاله مُجدداً هذا العام.