فلسطين المحتلة
انطلقت حملة تضامن إلكترونيّة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، دعماً للمُصابة مي سليمان أبو رويضة من مُخيّم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، والتي فقدت عينها اليُمنى بشكلٍ كامل بعد قنص قوات الاحتلال لها خلال مُشاركتها في مسيرات العودة الكُبرى الجمعة الماضية شرقي المُخيّم، والتي جاءت تحت عنوان "المسيرة مُستمرة."
وتأتي هذه الحملة بعد وقت ليس بالبعيد عن حملة مُماثلة أطلقت للتضامن مع المُصاب الصحفي معاذ عمارنة من مُخيّم الدهيشة للاجئين في الضفة المُحتلّة، والذي فقد عينه جراء استهدافه من قِبل قوات الاحتلال أثناء تأدية عمله.
وانتشرت التغريدات والكتابات عبر وسوم باللغة العربيّة والإنجليزيّة، منها #مي_أبو_رويضة و #عين_مين، مُرفقة بصورٍ للنشطاء والمُتضامنين وقد غطّوا أعينهم في إشارة إلى إصابة مي.
ولم يتمكّن الأطباء من إنقاذ عين مي، حيث قرّروا إزالتها خشية إضرارها بالعين اليُسرى، فأخضعوها إلى عمليّة جراحيّة لاستخراج الشظايا منها.
وخلال الحملة الإلكترونيّة، طالب الصحفي عبد الهادي مسلّم من مُخيّم البريج وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة والجهات المسؤولة، بالعمل على تحويل المُصابة إلى الخارج وتوفير العلاج اللازم لها.
فيما طالبت المُصابة أبو رويضة جميع الجهات المسؤولة بضرورة النظر لحالتها، وضرورة تحويلها إلى الخارج للعلاج من أجل التمكّن من تركيب قزحيّة للعين، مؤكدةً أنّ مُشاركتها في المسيرات لن تتوقّف وأنّها تأتي "من أجل المُطالبة بحقوقنا كفلسطينيين وضرورة كسل الحصار من أجل العيش بأمان."
وتشهد المنطقة الشرقيّة من قطاع غزة مسيرات أسبوعيّة يُشارك فيها الآلاف في إطار مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار التي انطلقت منذ 30 آذار/مارس عام 2018، ويتعرّض فيها المُشاركين إلى اعتداءات واستهداف قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز إن كان بشكلٍ مباشر عبر قناصة الاحتلال أو بالطائرات التي تحوم فوق المُتظاهرين، أو بالقصف الذي يطال التجمّعات السلميّة في مُخيّمات العودة، ما أدى إلى وقوع أكثر من (22) ألف إصابة مُختلفة.