لبنان
تتواصل الاعتصامات والاحتجاجات في مخيم نهر البارد رفضاً للأوضاع التي وصلت إليها المخيمات في لبنان.
وطالب المشاركون في الاعتصام الذي نفذ أمام مكتب مدير المخيم عقب صلاة الجمعة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحمّل مسؤولياتها تجاه تدهور الأوضاع المستمر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال مسؤول الجيهة الديمقراطية في المخيم، فادي بدر، إن هذا الاعتصام يأتي ضمن سلسلة تحركات تقوم بها الفصائل واللجنة الشعبية للضغط على "أونروا" من أجل تقديم إغاثة طارئة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واتهم بدر الوكالة بـ "اللامبالاة" تجاه أحوال اللاجئين، خصوصاً وأن الكثير منهم باتوا عاطلين عن العمل وعاجزين عن تأمين قوتهم اليومي.
وأضاف: "حتى من يعمل، لا يأخذ راتبه كاملاً، وهذا في ظل الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية، ما يعكس حجم الأزمة الراهنة".
وأكد بدر ضرورة شروع الوكالة بخطة طوارئ إغاثية، لكن، "لا مؤشرات إيجابية حتى الآن".
أما فيما يتعلق بدور منظمة التحرير الفلسطينية، فاعتبر بدر أنها لا تستطيع تلبية الحاجات الكبيرة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، في ظل ما تعانيه، مشيراً إلى أنه سمع من مدير "أونروا" أن توزيع حصص تموينية على اللاجئين لمرة واحدة يكلف نخو 6 ملايين دولار أمريكي.
إلى ذلك، حذر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، من خطورة الأزمة الاقتصادية الحالية في المخيمات، والتي تتجه نحو الانفجار في حال لم تسارع "أونروا" إلى إيجاد حل مناسب.
ودعا، في تصريح تلفزيوني، الوكالة إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني وضعاً اقتصادياً كارثياً يحتاج إلى وضع خطة إنقاذية عاجلة.