قسم الأبحاث - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعداد محمود زغموت
منذ الأيام الأولى للمظاهرات التي اندلعت في سوريا منتصف آذار/ مارس 2011، حاولت بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السوري توجيه اتهامات للفلسطينيين تتعلق بالأحداث الدائرة، كتحميل سكان مخيم الرَمل الفلسطيني مسؤولية المظاهرات في اللاذقية، أو اتهام سكان مخيم درعا بالوقوف وراء مظاهرات مدينة درعا.
جاءت أبرز هذه الاتهامات على لسان بثينة شعبان وزيرة المغتربين آنذاك في لقاء مع عدد من الصحفيين في الأيام الأولى لبدء الحراك، ما أعطى إشارة باستدخال مفاهيم جديدة لنظرة السلطات السورية في التعامل مع الفلسطينيين في سوريا، الذين عاشوا في ظروف أفضل نسبياً من نظرائهم في بلدان اللجوء الأخرى.
بدا واضحاً منذ ذلك الحين أن النظام يرغب بتجاوز أي حصانة لمخيمات اللجوء الفلسطيني، والتحلل من الالتزامات التعاقدية للسلطات السورية بشأن استضافة هذه المخيمات على أرضها.
المخيمات الفلسطينية لم تكن بمنأىً عن المواجهات، خاصة في تداخلها مع المحيط وصعوبة تحييدها، والارتباط الوثيق بين المجتمع السوري والمجتمع الفلسطيني في المخيمات، فضلاً عن انقسام الفصائل الفلسطينية والشارع الفلسطيني تجاه الأحداث، والاصطفاف والفرز الذي أحدثته يوميات الحرب السورية في البيئة الفلسطينية في سوريا، أضف إلى ذلك رغبة النظام وفصائل المعارضة باستخدام جغرافيا المخيمات في معارك السيطرة والنفوذ، مع فارق القوة والإمكانات والمسؤولية بين الجانبين، وذلك في تجاوز واضح لتلك المكانة التي يحفظها القانون الدولي للاجئين في بلد اللجوء، ناهيك عن الحقوق الإنسانية الأساسية المحفوظة للمدنيين في وقت الحروب والصراعات.
يقدم موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة أرقام وحقائق حول عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011.
وتستعرض الورقة نشأة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا منذ نشوء قضية اللجوء الفلسطيني عام 1948، وترسم الورقة صورة بانورامية لـتأثر هذه المخيمات والتجمعات خلال سنوات الحرب.
فالأزمة السورية وانعكاساتها على مجتمع اللاجئين بشكل عام طالت كل مخيم وتجمع فلسطيني من ناحية التدمير والتهجير، أو ما تم توثيقه ورصده من أعداد الضحايا والمعتقلين في سياق المأساة السورية وتحولات المشهد السوري من الثورة إلى الحرب.
اعتمدت الورقة على أرقام وإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كمصدر رئيسي بالإضافة إلى بعض الإحصائيات التي صدرت عن مراكز عمل ومجموعات توثيق متخصصة بفلسطينيي سوريا.
و لا يمكن البت بثبات الأرقام الجديدة لأنها متغيرة يوماً بعد يوم نتيجة استمرار حالة التهجير والنزوح ارتباطا باستمرار المأساة السورية،وعدم استقرار حالة اللجوء في بلدان المهجر الجديدة.
لقراءة وتحميل الورقة اضغط هنا
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين