لبنان – أونروا
نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صحة المعلومات المنسوبة إليها بصرف أساتذة من مدارسها في لبنان.
وأوضحت في بيان أصدرته، أمس الخميس، أنه بعدما سجل هذا العام تراجعاً في عدد الطلاب المسجلين في مدارس الوكالة بين تاريخي 2 أيلول/سبتمبر 2019 و7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، من 36,817 تلميذاً إلى 36,378 تلميذاً، تحتّم عليها تقليل عدد المعلمين والاستغناء عن 17 منصباً.
مشيرة الى أن عدد الأساتذة الاجمالي في الأونروا يبلغ 1416 و 185 أستاذا من أساتذة دعم التعليم.
"أونروا": لن نستغني عن خدمات أي من المعلمين
وفي سياق متصل، أضافت الوكالة أن إدارة برنامج التعليم في لبنان اتخذت عدداً من الإجراءات التي من شأنها أن تخفض عدد مناصب المعلمين دون الاستغناء عن خدماتهم في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب.
ووفق البيان، فقد تضمنت التدابير الجديدة المتعلقة بالموظفين بعض التعديلات على بعض العقود وتحويلها من العمل بدوام كامل إلى العمل بنصف دوام.
كما تم نقل بعض المعلمين من مدرسة إلى أخرى ضمن المنطقة نفسها للعام الدراسي الحالي، أي حتى 15 حزيران/يونيو 2020، فيما جرى تكليف أساتذة هم متغيبون بسبب إجازات خاصة من دون مرتب أو إجازة أمومة.
وأكدت أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان الاستخدام الأمثل والأفضل لمواردها المالية المحدودة أصلاً، مشيرة إلى عدم وجود أي تأثير سلبي على نوعية التعليم.
دعوة إلى "تفهّم" الظروف التي تمر بها الوكالة
إلى ذلك، دعت "أونروا" المجتمع المحلي وموظفيها إلى تفهم وضعها المأزوم، لكي تتمكن من تجاوز كل التحديات، خصوصاً أن الإضرابات أو أي عرقلات من نوع آخر لبرنامج التعليم، المبنية على معلومات مغلوطة، هي غير مبررة وتؤثر سلباً على القطاع التعليمي.
كما شددت أنها تبذل ما في وسعها لإنهاء البرنامج الدراسي في الوقت المحدد مع نهاية هذه السنة الدراسية.
وجاء هذا البيان بعدما تناقلت وسائل إعلام ومواقع إخبارية أنباء حول فصل إدارة "أونروا" المركزية في عمّان، 17 مدرساً من العاملين في قطاع التعليم بلبنان، لتستنكر بعدها فصائل ومؤسسات فلسطينية القرار وتطالب الوكالة بالتراجع الفوري عن هذا الإجراء حفاظاً على استقرار برنامج التعليم واستمراريته.