مخيم خان دنون – ريف دمشق
عرضت بعض صفحات التواصل الاجتماعي صورة طفل فلسطيني تعرض للضرب في أحد المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل مخيم خان دنون بريف دمشق.
وبحسب ما جاء في هذه الصفحات فإن مدرسة أريحا التابعة لوكالة " أونروا" في المخيّم شهدت حادثة تعنيف شديد من قبل معلّم لأحد تلاميذه، تسببت بإصابة الطفل بكدمات بالغة وصدمة نفسيّة شديدة أقعدته عن الذهاب إلى المدرسة.
وتناقل أهالي مخيّم خان دنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطفل التلميذ يامن محمد حميد، وقد بدت على جسده أثار ضربات مبرحة تلقاها من معلّمه، بسبب "طلبه الذهاب إلى دورة المياه لقضاء حاجته"، وفق ما أكّد الأهالي الذين تداولوا الحادثة بالكثير من الاستنكار، واضعين إياها برسم وكالة رئاسة "أونروا" في سوريا ووزارة التربية السوريّة.
إحدى المعلّقات على الحادثة، أشارت إلى أنّ شقيقتها قد توفيّت وهي في الصف الرابع الابتدائي جرّاء تعرّضها للتعنيف من قبل معلّمتها، ما تسببت لها بكسر في الجمجمة، فيما طالب آخرون بمحاسبة المدّرس المسؤول عن تعنيف التلميذ، والتشدد في الرقابة على أساليب المعلّمين التي اعتبرها كثيرون مؤذية وتؤدي إلى نفور التلاميذ من المدارس.
حادثة، فتحت مجدداً ملف التعنيف في مدارس "أونروا" في سوريا، وهو أسلوب يتبعه بعض المدرّسين رغم عدم قانونيته، ومناقضته لسياسات الإصلاح التعليمي في مؤسسات الوكالة والقرار رقم "إي. تي. آي. ١/٨٠" القاضي "بتكريس الانضباط داخل مؤسساتها التعليمية، في بيئة تربوية خالية من العنف".
تجدر الإشارة، إلى أنّ حوادث تعنيف التلاميذ في مدارس " أونروا" في سوريا كثيراً ما تتكرر، إلّا أنّ مخاوف الأهالي من إثارة الأمر تجعل الكثير منها طيّ الكتمان، باستثناء ما يتسرّب منها إلى الرأي العام، ونذكر هنا ما وثقه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الموسم الدراسي للعام 2018، حول تعرّض تلميذ للضرب المبرّح لعدم قدرته على تجليد دفاتره، لتدنّي الوضع المعيشي لأسرته.
حوادث يضعها الأهالي، برسم رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" والجهات التربوية المعنيّة، لتفعيل آليات الرقابة والمتابعة التربوية، التي من شأنها ضمان بيئة تعليمية سليمة للأطفل الفلسطينيين اللاجئين في سوريا.