الدانيمارك
نال اللاجئ ابن مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والمهجّر في الدانمارك أحمد عبد المحمود، جائزة "هاملت" (Hamlet talent pris) للعام 2019، التي تُمنح للموهوبين دون سن 30 عاماً، ليكون أوّل لاجئ فلسطيني من سوريا ينال هذه الجائزة.
وحاز المحمود جائزته، عن أفضل شركة للشباب، استطاع تأسيسها في العام 2016 باسم " Yalla2gether" تُعنى بمساعدة اللاجئين بشكل خاص وفئات أخرى من المجتمع الدانماركي للتقدم في حياتهم اليومية.
وأحمد عبد المحمود من مواليد مخيّم اليرموك 1996، وتعود أصوله إلى طيرة حيفا في فلسطين المحتلة، اضطّر مع أسرته للهجرة إلى الدانمارك عام 2015 هرباً من الحرب في سوريا، بعد أن أتّم دراسته الثانوية في دمشق، ولم يتمكّن من إتمام درسته الجامعيّة في الدانمارك بسبب عدم اكتمال أوراقه الرسميّة وصعوبة معادلة شهادته الثانوية بلغة البد.
وتمكن أحمد بزمن قياسي من الاندماج في قوانين البلد وتعلّم لغتها، وسخّر خبراته التي اكتسبها من الحرب في عمله عبر شركته، لمساعدة من يعانون مشاكل نفسية أو جسدية، من خلال عمله داعم نفسي "mentor"، ما لفت انتباه المجتمع الدانماركي من قدراته كلاجئ في مساعدة اللاجئين وفتح شركة في بلد غريب بفترة لا تتجاوز 3 سنوات.
وبعد نيله الجائزة تم توظيفه في قسم الاندماج في بلدية ( هيلسنجور ) التي يعيش فيها، ويعمل فيها مترجم وعامل مساعد في المشاريع الصغيرة، التي تقوم بها البلدية لدعم اللاجئين.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الآلاف من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وعموم مخيّمات سوريا، قد تعرّضوا للتهجير إلى دول أوروبيّة وعربيّة بعد تدمير مخيّماتهم، ويسجّل للعديد منهم إنجازات في دول لجوئهم على الصعد الرياضية والعلمية والفنيّة وسواها.