مخيم شاتيلا – بيروت
توفي مساء أمس الأحد، الشاب الفلسطيني، محمود عكّر، والذي كان قد أصيب، منذ نحو 20 يوماً، في مخيم شاتيلا، برصاص أطلقه مجهول عليه وعلى زميله الذي فارق الحياة فوراً.
وأفاد شهود عيان بأن الجريمة تمت على خلفية تنافس على تسويق وبيع المخدرات داخل المخيم.
وفي هذا السياق، قال مصدر في الأمن الوطني داخل مخيم شاتيلا إن عناصر الأمن يتابعون التحقيق في هذه القضية وقد استطاعوا من خلال المعطيات التي جمعوها من الكاميرات التي وثقت الجريمة، إلى التوصل المبدئي لهوية القاتل.
وأكد المصدر، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الأمن الوطني سلم جميع المعطيات إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وفيما يتعلق بظاهرة المخدرات في المخيم، شدد المصدر أن عناصر الأمن الوطني قاموا باعتقال عشرات الأشخاص وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية، عازياً عدم التمكن من إنهاء الظاهرة إلى سببين رئيسيين، أولهما عدم وجود الحماية القانونية لعناصر الأمن الوطني الذين يقومون بالاعتقالات والمداهمات، وثانيهما، الخلافات الفصائلية وعدم تلقي الأمن الوطني للتعاون الكامل من قبل قوى التحالف الفلسطيني، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر، أن هذين السببين يحولان دون اعتقال التجار اللبنانيين في المخيم، إلى جانب أن كثيراً ممن يعتقلهم عناصر الأمن الوطني، يرفعون قضايا ضد هؤلاء العناصر ويكسبونها، بسبب فقدان الحماية القانونية اللازمة.
ولم يخف المصدر حماية بعض الجهات الفلسطينية واللبنانية على حد سواء لكثير من تجار ومروجي المخدرات.
وأبدى امتعاضه من تشويه صورة مخيم شاتيلا، الذي عرف على مر العقود الماضية بالمخيم الذي خرج آلاف المقاتلين الفلسطينيين ومنه انطلقت عملية الشهيدة دلال المغربي وعملية ميونخ التاريخية وكثير غيرها.
وشدد أن حال المخيم هو حال كثير من المناطق والقرى اللبنانية، التي تشهد اشتباكات وإطلاق نار على خلفية المخدرات.
كما لفت إلى أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، كالبطالة وانعدام الفرص وسوء الأحوال المادية، كلها تساهم في تغذية ظاهرة المخدرات، خصوصاً بين الشباب الفاقد لأي آمال وتطلعات، ودعا إلى إنشاء مصحة كاملة لهؤلاء الشباب والاعتناء فيهم، باعتبارهم جزءاً من المجتمع، لكنهم ضحية الأوضاع والظروف القاهرة.