أخبار سياسية
 

قال مسؤولون في حزب "ليكود"، اليوم الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقيادات في البيت الأبيض، إعطاءه الضوء الأخضر لـ "ضم غور الأردن إلى السيادة الإسرائيلية" قبل انتخابات الكنيست المزمعة في 2 آذار/مارس المقبل، بحسب ما ذكرته إذاعة "كان" العبرية.

وعلى صعيد آخر، اعتبر وزير جيش الاحتلال، نفتالي بينيت "كل الحديث عن تطبيق السيادة على الأغوار حتى الآن إعلامي"، داعياً نتنياهو إلى نقل مشروع القانون إلى الحكومة للتصويت عليه، يوم الأحد، ومن ثم نقله للكنيست، الثلاثاء المقبل.

 

كوشنر يلتقي اليوم نتنياهو وغانتس

وبالتزامن مع هذه التصريحات، عقد ما يسمى "فريق السلام الأمريكي"، المكوّن من صهر ترامب، جاريد كوشنر، والمقرب منه، آفي بيركوفيتش، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، برايان هوك، سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الشرق الأوسط، وغيرهم من القادة المعنيين، لمناقشة طرح محتمل لـ "صفقة القرن".

ويصل الثلاثة اليوم إلى كيان الاحتلال للقاء نتنياهو وغانتس، عقب الانتهاء من مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.

وتراجع غانتس مؤخراً عن معارضته الإعلان عن "الصفقة" قبل الانتخابات.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، ذكرت صحيفة "جيروزالم" العبرية أن بيركوفيتش التقى بمسؤولي الشرق الأوسط في لندن لمناقشة الخطة، وسط تكهنات متزايدة بأن الإدارة الامريكية يمكن أن تطرح "الصفقة" في الأيام المقبلة.

يذكر أن "فريق السلام" كان يخطط لطرح الجزء السياسي من الخطة في الصيف الماضي ، لكنه قرر الانتظار حتى تؤدي الحكومة الجديدة اليمين، إلا أن كيان الاحتلال يشهد منذ ذلك الحين مأزقاً سياسياً غير مسبوق أدى إلى جولة ثالثة من الانتخابات ستجري مطلع آذار/مارس القادم.

 

نتنياهو وغانتس وجهان لعملة واحدة: اليمين المتطرف

فلسطينياً، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، إن "أي قرار إسرائيلي بضم الأغوار والمستوطنات سيعصف بكل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين".

وأكد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى "انهيار الوضع القائم والدخول في مرحلة جديده لها تداعيات كبيرة على المنطقة برمتها".

بدوره، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، أن تصريحات نتنياهو وزعيم كتلة "أزرق-أبيض"، بيني غانتس، المتطابقة حول نيتهما فرض "السيادة الإسرائيلية" في الأغوار وتطبيق "القانون الإسرائيلي" على جميع المستوطنات، تثبت أنهما وجهان لعملة واحدة وهدفهما ضم وتهويد الضفة الغربية المحتلة وتكريس نظام الأبرتهايد.

وأوضح البرغوثي، في تصريح صحفي صباح الأربعاء، أن هذه التصريحات تؤكد أربعة أمور هي: أن نتنياهو وغانتس وجهان لعملة واحدة هي اليمين الصهيوني العنصري المتطرف، وأنهما شريكان مع فريق ترمب في مؤامرة واحدة لضم وتهويد الضفة بكاملها مع تدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، كما أنهما شريكان في تكريس نظام الأبرتهايد العنصري ضد الفلسطينيين، وأن استراتيجية التفاوض مع المنظومة الإسرائيلية والاتفاقيات التي عقدت فشلت بالكامل بعد أن قتلها الجانب الإسرائيلي.

وشدد "لسنا في مرحلة حل مع الحركة الصهيونية بل في مرحلة نضال وكفاح من أجل حريتنا وحقوقنا".

كما أشار إلى أن الجانب الفلسطيني مطالب برد حاسم وموحد على هذه المؤامرة، بالإنهاء الفوري للانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية، والتخلي عن المراهنة على وهم الحل مع الحركة الصهيونية.

وطالب بإنشاء قيادة وطنية واستراتيجية وطنية موحدة تركز على تغيير ميزان القوى لتغيير وإسقاط نظام الأبرتهايد العنصري واحتلاله، وتوقف التنسيق الأمني، وتتحلل من جميع قيود الاتفاقات التي مزقها الاحتلال، وتعيد توحيد وطاقات كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد