القدس المحتلة
اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين بالأعيرة المطاطية والضرب، مجبرة إياهم على إخلاء ساحات المسجد.
وللجمعة الثانية على التوالي، تحاصر مجموعات كبيرة من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح مئات المصلين في المسجد، وتمنعهم من البقاء في المكان، بعد أن تعتدي عليهم بالضرب والسلاح، فيما لا يجد المصلون الفلسطينيون سوى التكبير للرد على الجنود الصهاينة الذين لاحقوهم حتى باب حطة لإجبارهم على الخروج من المسجد، وفق ما أفادت مصادر إعلامية محلية.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من منطقة باب حطة من بين 13 مقدسياً تم اعتقالهم فجراً، واحتجزتهما في مركز شرطة باب الأسباط، كما لاحقت الشبان الذين كانوا يوزعون الشاي والسحلب والكعك على المصلين خلال دخولهم وخروجهم من الأقصى، واحتجزت خمسة منهم، بعد أن صادرت المواد الغذائية والمشروبات التي كانت معهم، وحررت لهم مخالفات بقيمة( 750 ) شيكلاً.
وقال مركز معلومات وادي حلوة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، مشيراً إلى أنّ عناصر المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحموا منازل فلسطينية في كافة أحياء مدينة القدس، واعتقلوا عددًا من الشبان، بينهم سيدة وصحافيون، كما استدعوا آخرين للتحقيق.
وكان عدد من المقدسيين، خاصة الشبان، قد تلقوا مساء أمس، الخميس، رسائل نصية مجهولة المصدر تحذرهم من "القيام بأية أعمال احتجاج خلال صلاة الجمعة يوم غد، في المسجد الأقصى المبارك".
ورجحت مصادر محلية أن تكون شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" هما من يقفان وراء هذه الرسائل التحذيرية والتي تحمل صيغة التهديد.
ورغم الملاحقة والانتهاكات بحقهم ومحاولة منعهم أدى المبعدون عن المسجد الأقصى المبارك الصلاة عند باب حطة.
وتلبية لنداء حملة "فجر الأمل"، التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، توافد مئات الفلسطينيين المقدسيين إلى المسجد الأقصى، فجر اليوم، رفضاً للإجراءات العسكرية المشددة ضد الفلسطينيين، التي تفرضها قوات الاحتلال بشكل دائم على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل.