أوروبا – أمريكا

لا يزال الفلسطينيون في أماكن وجودهم كافة يعبّرون عن رفضهم القاطع لـ "صفقة القرن" وما حملته من إملاءات وتنازلات.

القارة الأوروبية، في أغلب دولها، شهدت وقفات لفلسطينيين ومتضامنين، تأكيداً على حق الفلسطيينين بأرضهم وعلى عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها.

وقفة أمام محطة القطارات الرئيسة في أمستردام

بداية من هولندا، وتحديداً أمام محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أمستردام، حيث نظمت الجالية الفلسطينية، أمس الأحد، وقفة احتجاجية تنديداً بـ "صفقة القرن".

ورفع المشاركون، ومعهك متضامنون عرب وأجانب، العلم الفلسطيني ويافطات منددة بـ "صفقة القرن"، ومؤكدة على الوحدة الوطنية في مواجهة المشاريع التآمرية.

وقال المنسق العام لحملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد، خلال الوقفة: بالوحدة الوطنية الفلسطينية، عندما نكون متحدين تحت العلم الفلسطيني نستطيع أن نقول بالصوت العالي لترامب وابنه المدلل نتنياهو بأننا كفلسطينيين لدينا كلمة واحدة ، مضيفاً بأن الدور الثاني الذي يمكن أن يلعبه الفلسطينيون هو في هذه الوقفات التي ننظمها من وقت إلى الآخر، وهي لها دور كبير جداً في تعريف الأوروبين والعالم بعدالة القضية الفلسطينية.

كما وزعت الجالية الفلسطينية منشورات تثبت الحدود الجغرافية الحقيقية لفلسطين.

وتخلل الوقفة مضايقات من اللوبي الصهيوني في أمستردام، إذ حاول عدد من أفراده الاحتكاك مع المشاركين وإحداث نوع من البلبلة، لكن الشرطة الهولندية تدخلت وأجبرتهم على الابتعاد.

وتنظم الجالية الفلسطينية اليوم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في أمستردام، استنكاراً لالدور الأمريكي في هذه "الصفقة" اليوم الاثنين.

ألمانيا: تأكيد على حق العودة

إلى ألمانيا، حيث شارك العشرات في وقفة ضد "صفقة القرن".

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، مؤكدين على الإجماع الفلسطيني الرافض لـ "صفقة القرن".

كما أكدوا ضرورة دعوة الأحزاب الألمانية والأوروبية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي صوتوا عليها، والتي تؤكد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.

دعوات من قلب إسبانيا لمقاطعة الاحتلال

ولم تغب الاحتجاجات عن إسبانيا، إذ شاركت الجاليات الفلسطينية والعربية وعدد من ممثلي الأحزاب ونقابات العمال ومنظمات غير حكومية إسبانية، في وقفة منددة بـ "صفقة القرن"، أمس الأحد، في ساحة سانت جوما ببرشلونة.

واعتبرت الأحزاب، في كلمات ألقتها، "الصفقة تصفية لما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن هذا الإعلان ينم عن "استهتار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

ودعا المشاركون إلى مقاطعة كيان الاحتلال سياسياً وإقتصادياً حتى تمتثل لإرادة المجتمع الدولي والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

استمرار الاحتجاجات في كندا

وفي القارة الأمريكية، يواصل الفلسطينيون تحركاتهم الرافضة لـ "صفقة القرن"، حيث ندد العشرات بإعلان الرئيس الأمريكي في مدينة فانكوفر.

وكانت كندا شهدت أول أمس السبت، وتحديداً أمام القنصليتين الأمريكية والبريطانية، وقفة احتجاجية رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وسط دعوات إلى التصدي للمؤامرة الأمريكية – الاسرائيلية المناهضة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والى محاسبة الاحتلال على جرائمه ومخالفته القانون الدولي.