فلسطين المجتلة- بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عرضت السلطة الفلسطينية قبل عدة أيام على حكومة الاحتلال أن ترسل طواقم من الدفاع المدني للمساعدة في إخماد الحرائق المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقبلت حكومة الاحتلال بذلك.
وتلقّى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء السبت 26 تشرين الثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني، شكره فيه على مشاركة طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق.
وأعلن مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني اللواء يوسف نصار، السبت 26 تشرين الثاني، عن انتهاء مهام طواقم الدفاع المدني في مكافحة الحرائق بمدينتي حيفا والقدس المحتلة، وذكر تقرير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن "الطواقم المشاركة في مكافحة الحرائق والنيران التي نشبت وطالت مدينتي حيفا وقرى غرب القدس القريبة من التجمعات العربية، أنهت مهامها وعملها جنباً إلى جنب مع الوفود الدولية التي حضرت لإخماد النيران ومكافحة الحرائق."
وفي تصريح لمدير عام الدفاع المدني أكد أن الطواقم المشاركة عادت إلى مقراتها بعد الإعلان عن إخماد الحرائق والسيطرة عليها.
وزار نصار مقر غرفة عمليات خدمات إطفاء الحرائق "الإسرائيلية" في مستوطنة "نافيه إيلون" ومركز القيادة والسيطرة في منطقة "ريشون لتسيون"، ضمن جولة ميدانية يتفقد خلالها قوات الدفاع المدني الفلسطيني، حسب موقع "يديعوت احرونوت" العبري.
وكانت الطواقم الفلسطينية المشاركة ثمانية طواقم إطفاء بعدد (41) رجل إطفاء، عملوا لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وخلال الأيام الماضية التقى نائب الوزير الصهيوني للتعاون الإقليمي وعضو "الكنيست" عن حزب "الليكود" أيوب قره، الجمعة 25 تشرين الثاني، برجال الإطفاء الفلسطينيين، ودعاهم لزيارته في منزله بقرية دالية الكرمل، فيما قال قائد قوة الإطفاء الفلسطينية العقيد عبد اللطيف بأن "هذه النار لا تعرف الحدود وإنسانيتنا تسبق أي موقف سياسي."
في حين علّق رئيس حزب "البيت اليهودي" الصهيوني نفتالي بينت وزير التعليم في حكومة الاحتلال، على عرض السلطة تقديم المساعدة في إطفاء الحرائق، قائلاً "لا تشعلوا النار ولا تأتوا بسيارات الإطفاء"، في اتهام للفلسطينيين بعلاقتهم في اشتعال النيران.
وتابع بإشارات اتهام للفلسطينيين "موجات الحرائق لا تكون صدفة، يوجد موجة إرهاب وطني من أجل قتل المدنيين وترويع الآمنين."
ولاقت مشاركة الطواقم الفلسطينية تعليقات رافضة ومستنكرة من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها تعاوناً مع الاحتلال واغتنام فرصة من السلطة لإرضاء الكيان الصهيوني، خاصةً بعد أن نُشرت صور لهم مع عضو "الكنيست" عن حزب "الليكود" الصهيوني أيوب قره، وسخر البعض من أن السلطة طلبت إذناً لتقديم المساعدة، وتساءلوا إن كانت صدرت التصاريح لطواقم الدفاع المدني لمرور الأراضي المحتلة أم لا.