الكيان الصهيوني
 

قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الإدارة الأمريكية لا تطالب كيانه بالموافقة على "دولة فلسطينية"، وبالتالي فإن حكومته ليست مرغمة على ذلك.

 جاء ذلك خلال جلسة حكومة الاحتلال، أمس الأحد، والتي أجمعت على عدم قبول مختلف الأطراف الإسرائيلية بأي شكل من أشكال "الدولة الفلسطينية"، على الرغم من الرفض الفلسطيني لها (بشكلها الحالي) مسبقاً.

ونصت "صفقة القرن" على إنشاء "دولة فلسطينية" مقطعة الأوصال في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية".

وجاءت أقوال نتنياهو، بعدما ساد الصراخ على جزء من اجتماع الحكومة، أمس الأحد، عقب انتقاد نتنياهو، مطالب وزراء من تحالف أحزاب ما تسمى اليمين المتطرف "إلى اليمين" بضم مناطق في الضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست، ما أثار الخلافات بين المجتمعين.

ونقلت القناة "12" العبرية عن نتنياهو قوله: "إنني أعمل على الضم منذ فترة طويلة. وآمل بتطبيقه بعد الانتهاء من رسم الخرائط، وأقترح ألا نحمل انطباعاً من المغرضين الذين لم يحققوا كل ما حققته أنا".

واعترض الوزراء زئيف إليكين وتسيبي حوطوفيلي، من حزب "ليكود"، وبتسلئيل سموتريتش، من "إلى اليمين"، على بند "الدولة الفلسطينية"، على الرغم من أن "الصفقة" تتحدث عن دولة منقوصة ومحاصرة بمناطق يسيطر عليها الاحتلال من جميع الجهات.

وقال سموتريتش "إطلاقك (نتنياهو) النار علينا داخل المركبة المدرعة لن يمنحك أي صوت إضافي ولن يقربك من كرسي رئيس الحكومة. وحسب أقوالك، فإنك تؤيد الدولة إذا لبى الفلسطينيون الشروط".

وقال الوزير ياريف ليفين، المقرب من نتنياهو، صارخاً "بذلنا جهداً بالغاً من أجل التوصل إلى النتيجة بألا يتم طرح الخطة أمام الحكومة، وألا تكون إمكانية تنفيذ فرض السيادة مرتبطة بمصادقة الحكومة"، وأضاف مخاطباً سموتريتس أن "إصرارك على طرح ذلك هنا يلحق ضرراً هائلاً ويشكل خطراً على إمكانية استكمال هذه الخطوة".

وحاول نتنياهو إنهاء السجال بالقول إنه "لسنا مرغمين على الموافقة على دولة فلسطينية بقرار حكومي. والأمريكيون لا يطالبون بذلك".

وكان سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، غرد أمس: "إقدام إسرائيل على تنفيذ خطوات أحادية الجانب متعلقة بـ"صفقة القرن"، ستشكل خطراً على الخطة والاعتراف الأمريكي بـ"سيادة" إسرائيل في مناطق في الضفة الغربية يتم ضمها لإسرائيل".

وجاءت أقوال فريدمان على خلفية السجال بين "ليكود" ورئيس "إلى اليمين" ووزير الحرب نفتالي بينيت، الذي طالب نتنياهو بأن تتخذ الحكومة قراراً بضم المستوطنات والأغوار قبل انتخابات الكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل، بينما أعلن نتنياهو أن ذلك سيكون بعد الانتخابات.

وكان الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد قد أكد سابقاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن التطبيق العملي لضم مساحات من الضفة الغربية المحتلة إلى سيادة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نصت الخطة الأمريكية للتسوية، لن تتم قبل تشكيل الحومة، متوقعاً ألا تتم أيضاً خلال العام الحالي.

وأضاف أن نتنياهو راض عما حققه من إنجازت بإعلان واشنطن عن خطة التسوية التي تشرعن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بينما هو سيواجه ما يسمى باليمين المتطرف جداً، الذي لن يقبل سوى بالضفة الغربية كاملة  وليس بـ 30 % أو أكثر  من أراضي الضفة، والتي هي عملياً اليوم تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وما إعلان الضم سوى محاولات تشريع للوجود الإسرائيلي فيها بمباركة أمريكية.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد