نيويورك
قال رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت: إنه سيشجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاء سيجمعهما اليوم الثلاثاء في نيويورك على إدارة مفاوضات على أساس "صفقة القرن"، على أن تكون دولتين لشعبين"، مردفاً: "وأعتقد أن من يعارض هذا ليس عباس بل نتنياهو".
ودعا أولمرت الجانب الأمريكي إلى ضرورة "الحديث مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس".
وقال، قبيل ساعات من لقاء يجمعهما في مقر الأخير بنيويورك، إن عباس هو "الوحيد الذي حارب الإرهاب"، على حد تعبيره على هامش اجتماع مجلس الأمن لمناقشة "صفقة القرن".
وأوضح أنه لم يأت للولايات المتحدة لمعارضة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو مهاجمة الحكومة الإسرائيلية، لكنه جاء ليقول إن هناك "شريكاً في الجانب الآخر ويتوجب الحديث معه".
وأضاف: "من لا يريد عباس سيحصل على حماس، وعلى الرغم من خيبات الأمل منه خلال المفاوضات، ولكنه يبقى الزعيم الفلسطيني الأوحد الذي يحارب الإرهاب ويتوجب الحديث معه". والكلام لأولمرت
واستنكرت أوساط سياسية فلسطينية عزم عباس لقاء أولمرت، خصوصاً في ظل موجة التطبيع الحالية التي تشهدها المنطقة، والتي كان آخرها لقاء رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان، برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في العاصمة الاوغندية عنتيبي، وهو ما اعتبرته الأوساط الفلسطينية "ذريعة" تبرر مقولة وزير الخارجية المغربي: "لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين".
لقاء قريب بين بن سلمان ونتنياهو؟
يأتي ذلك في وقت نقل فيه موقع "جويش نيوز سينديكات" (JNS) الإسرائيلي عن "مصادر دبلوماسية عربية رفيعة" أن محادثات مكثفة تجري بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال ومصر والسعودية لعقد قمة في القاهرة، ربما قبل انتخابات الكنيست في 2 آذار/مارس المقبل، والتي ستكون بمثابة مسرح لعقد اجتماع بين نتنياهو وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأبلغت المصادر صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وفريقه كانوا يتوسطون بين تل أبيب والرياض خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووفق مصادر أخرى، فقد تلقى الأردن أيضاً دعوة، لكن الملك عبد الله، يريد أن يحصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس على دعوة أيضاً.
ووفقاً للتقرير، فإن واشنطن قد أخبرت عمّان بأن هذه المحادثات جارية وأن تل أبيب وافقت على المشاركة الفلسطينية.
وذكر الموقع أن مسؤولاً كبيراً بالسلطة الفلسطينية أكد هذه المعلومات لصحيفة "إسرائيل اليوم"، وقال "عباس والقيادة في رام الله ستلتزم بمقاطعة واشنطن وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل" في الوقت الحالي.
ووفقا لهذا المسؤول، أخبرت واشنطن الفلسطينيين أن "هذه ستكون على الأرجح فرصة عباس والفلسطينيين الأخيرة للنزول من عليائهم والمشاركة في التطورات الدبلوماسية التي تتكشف في المنطقة" بحسب تعبير الصحيفة والمسؤول الفلسطيني.