أثينا – اليونان
رفضت الجمعية البرلمانية المتوسطية، المقترحات الواردة في الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، لكونها لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا بمبادئ القانون الدولي.
وقالت الجمعية البرلمانية في بيانها الختامي عقب انتهاء دورتها الـ14 في العاصمة اليونانية أثينا: إن "الاقتراحات الواردة في الصفقة الأمريكية هي مقترحات من جانب واحد فقط"، مجددة التأكيد على "المخاطر والمواقف والمخاوف التي عبَّرت عنها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بخطة السلام التي وضعتها الإدارة الأميركية".
ودعت الجمعية "الدول الأعضاء التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، إلى الاعتراف بها، من أجل تنفيذ عملية السلام"، على حد وصف البيان.
واعتبر البيان أن "استمرار احتلال إسرائيل لأراضي دولة فلسطين وبناء المستوطنات هو السبب لعدم تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط لتحقيق حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية ذات الصلة، الحل الذي يعترف به المجتمع الدولي على حدود الرابع من حزيران عام 1967"، على حد قولها.
ورفضت الجمعية أيضًا، أية خطط أو إجراءات "لضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، باعتبار ذلك يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، مؤكدة على "الدور الاجتماعي والاقتصادي لوكالة "أونروا" بموجب التفويض الممنوح لها بموجب قرار الجمعية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر في كانون الأول 1948".
ودعت الجمعية "حكومات البرلمانات الأعضاء إلى الاستمرار بدعم وكالة "أونروا" ماليًا وسياسيًا، إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر في تشرين الثاني عام 1948"، مؤكدةً على "الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة "أونروا" على مدار 71 عامًا بتقديم خدمات أساسية لما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني".
وانطلقت مؤتمر الجمعية بالعاصمة اليونانية أثينا، يوم الخميس، والتي تضم في عضويتها 28 دولة، بمُشاركة السلطة الفلسطينية التي مثلها أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم وعمر حمايل وسفيرها لدى اليونان مروان طوباسي.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أواخر كانون ثاني/ يناير الماضي، عن الخطة الأمريكية للتسوية المعروفة بـ "صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، إذ قال هذا الأخير إن "صفقة القرن" الأمريكية تضمن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولكن "خارج حدود إسرائيل" على حد تعبير بنود الخطة.