قطاع غزة
قرّر اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت 22 شباط/ فبراير، تعليق العمل في الحصة الأخيرة لجميع مدارس "أونروا" ومراكز التدريب المهني الصباحية والمسائية ليوم الثلاثاء القادم الموافق 25 فبراير 2020م.
وقال الاتحاد في بيانٍ له وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه: إنه "قرر تعليق الدوام في الحصة الأخيرة المذكورة سابقًا وصرف الطلاب من المدارس مع توضيح أسباب هذا التعليق للطلاب وأولياء الأمور".
كما قرّر الاتحاد في بيانه الذي حمل رقم (3) تعليق "العمل لمدة ساعة في جميع عيادات الوكالة يوم الثلاثاء أيضًا من الساعة 10:30 صباحًا حتى الساعة 11:30 صباحًا يعتصم خلالها جميع الموظفين داخل أماكن عملهم".
وأعلن الاتحاد عن "وقفة احتجاجية أمام البوابة الغربية لمكتب الإقليمي لجميع الموظفين المفصولين وعائلاتهم يوم الأربعاء الموافق 26 فبراير 2020م، من الساعة 7:30 صباحًا وحتى الساعة 3:00 مساءً"، مُشيرًا إلى "الاستمرار في مقاطعة التواصل مع مدير عمليات الوكالة، بسبب عدم احترامه العمل النقابي، والتنصل من الالتزامات التي تَوافَق عليها مع اتحاد الموظفين" بحسب البيان.
وطالب الاتحاد القائم بأعمال المفوض العام للأونروا بالتدخل السريع لحل هذه الإشكاليات قبل تفاقم الأزمة، مؤكدًا على "الاستمرار في الفعاليات النقابية حتى نيل كافة حقوق موظفينا، وسَيُعلن الاتحاد في وقتٍ لاحق عن الفعاليات التالية".
ودعا الاتحاد "أولياء الأمور ودائرة شؤون اللاجئين بأخذ دورهم لمواجهة المخاطر المحدقة بالعملية التعليمية جراء تقليص عدد المعلمين وترك الطلاب لأسبوعين بدون تعليم".
وأضاف الاتحاد في بيان: "على إدارة الوكالة ألا تفهم هذا التتابع في العمل النقابي ضعفًا في اتحاد الموظفين، بل من قوة كبيرة تُراعي مصالح الموظفين وجموع اللاجئين، في الوقت ذاته إذا استمرت هذه القرارات الظالمة فلن يستمر هذا التدرج في العمل ونعرف جيدًا كيف ننتزع حقوقنا".
وجاء في بيان الاتحاد "لا يخلو أسبوع عمل في وكالة الغوث بغزة من قرارات غير محسوبة العواقب من قبل إدارتها، فتارة تضع شروطًا مجحفة لوظيفة معلم، وتارة تتراجع عن الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الاتحاد فيما يخص (عودة المفصولين، تحويل كافة العاملين على عقود LDC إلى عقود دائمة، الاستمرار في تثبيت المعلمين)، وتارة أخرى تتنصل من إيجاد أمان وظيفي للموظفين العاملين في برنامج الطوارئ".
وقال: "بينما يُعطى أصحاب فرصة العمل المؤقت (JCP) عقد لمدة 3 شهور أو أكثر، يُعطى الموظف الذي يعمل منذ عشرات السنوات في أونروا تمديد لمدة شهر، وليس أخيرًا إعداد هيكليات مشوهة لدائرة الإمدادات والسائقين والهندسة والخدمات الاجتماعية والصحة".
وأكَّد أنه "استمرارًا لهذه القرارات الظالمة والمجحفة خرجت علينا إدارة أونروا في غزة بقرار غريب بوقف التوظيف على بند مياومة بدل الموظفين المجازين في جميع الوظائف، وهذا القرار يترتب عليه غياب المعلم عن طلابه لفترة تصل 12 يوماً أو أكثر وتعطيل الخدمات الصحية والاجتماعية في كافة مؤسسات الوكالة نتيجة هذا الغياب وتحمل الموظفين لعبء وظيفي كبير في هذه الخدمات، في الوقت الذي تقود فيه الأونروا استراتيجية لإصلاح التعليم وغيره، وغياب الطبيب عن تقديم الخدمات لآلاف اللاجئين".
وبيّن الاتحاد في ختام بيانه أنه "يقود عملاً نقابيًا من أجل نيل حقوق الموظفين في خطوات متتابعة، تهدف في الأساس لتحقيق الأمن الوظيفي لجميع موظفي أونروا التي تآكلت وتراجعت بسبب مواقف إدارة الإقليم الحالية".
يُذكر أن مدير العمليات ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة الغوث ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة بسبب قلة الأموال.
وكان اتحاد الموظفين قد أعلن يوم 5 شباط/ فبراير، تجميد كافة أنواع التواصل بين اتحاد الموظفين ومدير عمليات الوكالة بسبب تعطيله للعمل النقابي، ووصده لأبواب الحوار، وتنكره لاستحقاقات تم الاتفاق عليها، بحسب ما يقول الاتحاد، الذي تتمثل أبرز مطالبه بتنفيذ اتفاق سابق مع إدارة "أونروا" يتضمن إرجاع الموظفين المفصولين إلى وظائف دائمة قبل نهاية العام الحالي 2020، وتحقيق الأمان الوظيفي لموظفي الطوارئ، وتثبيت دفعة ثانية من المعلمين، ومطالب أخرى.