متابعات
استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الأحد23 شباط/ فبراير، وأصيب آخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أن أطلقت النار تجاه شابين زعمت أنهما "قاما بزرع عبوة".
وأفادت مصادر محلية، بأن قوّات الاحتلال اختطفت جثمان أحد الشبّان بعد أن استهدفتهما في ساعةٍ مبكرة من صباح اليوم وتركته ينزف ومنعت المواطنين وسيارات الاسعاف من الاقتراب إليه.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن جرافة تابعة لجيش الاحتلال هاجمت أحد الشبّان وأصابته في قدمه حينما حاول انتشال جثمان أحد المستهدفين قرب السياج، وقامت الجرافة باختطاف الجثمان والتنكيل به، بينما تقدّمت دبابة وأطلقت نيرانها بكثافة لتفريق الشبّان، كما أطلقت عددًا من قنابل الدخان للتغطية على المكان.
بدوره، زعم جيش الاحتلال أن قواته أطلقت النار باتجاه فلسطينيين اثنين "زرعا عبوة قرب السياج الأمني شرق مدينة خانيونس"، مضيفًا أن "قوة عسكرية إسرائيلية، فتحت نيرانها باتجاههما ورصدت الإصابة".
شهود عيان أفادوا لمراسلنا بأن عدد الاصابات ارتفع إلى أربعة برصاص الاحتلال ووصلوا جميعهم للمستشفى وانتهى الحدث، بينما تحلّق طائرات الاحتلال بشكلٍ مكثّف في المكان.
لاحقًا، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد أحد عناصرها الشاب محمد علي الناعم (27 عامًا) وأصيب 3 آخرين، في وقت مبكر من صباح الأحد 23 فبراير 2020، بعد قصفهم بالمدفعية وإطلاق الرصاص صوبهم بشكلٍ مباشر.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد وقالت إنّه أحد مجاهديها، مُضيفة أنها "لن تسمح للاحتلال بالتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية"، وأضافت "إنّ الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردّت قبل ذلك بقصف تل أبيب".
ونعت الجبهة الشعبية الشهيد محمد الناعم، وقالت إنّ جريمة التمثيل بجثمانه إرهابٌ صهيوني منظم يستند إلى هلوسات تلموديّة تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية الممتدة منذ محرقة النكبة في العام 1948 حتى يومنا هذا، تحت سمع وبصر العالم، مُؤكدةً أن "مساعي العدو الصهيوني لاستباحة الدم الفلسطيني في سباقه ودعايته الانتخابية لن تمر من دون ردٍ شعبيّ مقاوِم يستند إلى استراتيجية تُسقِط مشاريع هذا العدو ومن خلفه الإمبريالية الأمريكية".
كما قالت حركة حماس إن "الاحتلال يتحمل تبعات ونتائج استهدافه لأبناء شعبنا"، مؤكدةً أن "السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني خطيرة جدًا، وتجرّؤ على الدم والإنسان الفلسطيني، وإمعانٌ في جرائمه وإرهابه بحق شعبنا وأهلنا وشبابنا الثائر في وجه الظلم والقهر والعدوان والحصار، بهدف تخويفهم وكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي والكفاحي ضد الاحتلال وسياساته وجرائمه".
وقالت إن "هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه، وستجعله أكثر إصرارًا على مقاومة المحتل بالسبل والأدوات وأشكال المقاومة كافة؛ دفاعًا عن حقوقه وثوابته بكل ما يملك من قوة، مهما بلغت التضحيات".
وفي السياق، استنكرت حركة فتح الجريمة التي وصفتها "جريمة حرب بشعة، يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي"، مُطالبةً "العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين".