متابعات

أكَّد مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الاسرائيلية، د.رأفت حمدونة، اليوم الأحد 23 شباط/ فبراير، أن "سياسة الاعدام بحق الفلسطينيين زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة بتغطية من الحكومة الاسرائيلية وجهاز الأمن "الشاباك" والجيش الاسرائيلي، والتي منحت الجيش إطلاق قذائف المدفعية بالقرب من السياج في قطاع غزة وإطلاق النار بلا مبرر على الفلسطينيين في الضفة الغربية وبحجج الاشتباه".

وأضاف حمدونة في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن "ما قام به الجيش الإسرائيلي بإعدام الشاب الفلسطيني والتنكيل بجثته بطريقةٍ وحشية واستفزازية شرق عبسان الجديدة في خانيونس جنوبي قطاع غزة يأتي في سياق سياسة الاعدام والاستهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين التي جاءت في أعقاب الضوء الأخضر الذى منحته الحكومة الاسرائيلية وقيادات الأحزاب اليمينية المتطرفة بحجة الأمن، وفى إطار قرار وزير الحرب نفتالي بينيت باحتجاز جثامين الشهداء لاستخدامهم كورقة ضغطٍ ومساومة في أي صفقة تبادل قادمة"، مُشيرًا إلى أن "دولة الاحتلال تقوم بالإعدامات الميدانية للفلسطينيين بطريقة منظمة ومنهجية، وليست عفوية أو بقراراتٍ ميدانية تحت دواعٍ أمنية".

وبيَّن حمدونة أن "دولة الاحتلال قامت بعشرات الاعدامات على المتظاهرين في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، وخلال انتفاضة القدس على يد الجيش الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، ورعت اعدامات المستوطنين بإطلاق العنان لهم وعدم ملاحقتهم وعدم اعتقالهم بل تقوم بحمايتهم"، موضحًا أن "هنالك شواهد كثيرة على هذه السياسة كإعدام الشاب فادي علون (19 عامًا) في حي المصرارة قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، والشهيد ضياء عبد الحليم التلاحمة 23 عامًا من قرية خرسا جنوب الخليل بالضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر 22-9-2015، وتركه ينزف لأربع ساعات متتالية في المكان حتى استشهد، الأمر الذى  حدث أيضًا في 31/7/2015 في جريمة  قرية دوما جنوب نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة ووالده ووالدته حرقًا، وعملية قتل هديل الهشلمون (18 غامًا) بدمٍ بارد من قبل جندي إسرائيلي وسط المدينة في 22 /9/2015، وكما حدث سابقًا مع الشهيد الطفل محمد أبو خضير من شعفاط بالقدس الذى خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين في الثاني من تموز/ يوليو 2014 ، والذى عثر على جثته في أحراش دير ياسين".

وشدّد حمدونة في بيانه على أن "دولة الاحتلال ارتكبت عمليات اعدام فردية وجماعية بحق الفلسطينيين، والقوات الخاصة من جيش الاحتلال أعدمت الأسير المحرر فلاح أبو ماريا (52 عامًا) في منزله ببلدة بيت أمر بالخليل بثلاث رصاصات أدت إلى استشهاده، واصابة ابنه محمد (21 عامًا) برصاصة في القدم في 23/7/2015، وأعدمت عمدًا العديد من الشخصيات كالأسير الشهيد معتز حجازي 32 عامًا برصاص القوات الخاصة بعد اقتحام منزله في حي الثوري ببلدة سلوان في 30 /10 / 2014 بعد أن أطلقت النيران من رشاشاتها أثناء محاصرته على سطح منزله، وبعد تأكد القوات بإصابته وعدم قدرته على الحركة اقتحمت المنزل وسطح البناية وألقت عليه "الألواح الشمسية لتسخين المياه"، وتركته ينزف دون تقديم العلاج اللازم له".

وتابع حمدونة "وفى 19/12/2013 قامت بإعدام الشاب نافع جميل السعدي (21 عامًا) بدمٍ بارد بعد اعتقاله مع ابن عمه وهما ينزفان دمًا جراء إصابتهما برصاص القوات الخاصة في جنين، واعدام الشاب صالح ياسين (24 عامًا) بنيران قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية في ذات الليلة، وقامت في 17/9/2013 باعتقال اسلام حسام سعيد الطوباسي 22 عامًا حيًا، ثم تم استشهاده بظروفٍ غامضة بعد اصابته جراء اقتحام وحدات خاصة اسرائيلية بمداهمة منزله وتفجير أبوابه بمُخيّم جنين شمال الضفة الغربية".

وأضاف حمدونة إن "الاحتلال ارتكب جريمة اعدام في مُخيّم قلنديا حينما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بلباسها المدني بإطلاق 3 رصاصات على رأس وصدر يونس جحجوح بشكلٍ مباشر، كما أطلقت 4 رصاصات على ذات المنطقة للشهيد العبد، وأطلقت 3 رصاصات على صدر ورأس جهاد أصلان في 26/8/2013".

وأشار حمدونة إلى أن "جيش الاحتلال كرَّر مرارًا إعدامات مشابهة أثناء الاعتقال وفى داخل السجون (ما قبل الحكومة الحالية) كما حدث مع الأشقر والشوا والسمودي، وفي 12 نيسان 1984 مع منفذي حافلة 300 بنية مبادلة أسرى وقد قامت القوات الخاصة بقتل جمال قبلان (18 عامًا)، من قرية عبسان، ومحمد أبو بركة (18 عامًا)، من بني سهيلة، وتم اعتقال الاثنين الآخرين أحياء ومن ثم تم إعدامهما بدمٍ بارد، وهما صبحي أبو جامع (18 عامًا)، من بني سهيلة ومجدي أبو جامع (18 عامًا)، من بني سهيلة".

وأعدمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد، الشاب الفلسطيني محمد علي الناعم (27 عامًا)، وأصابت آخرين بالرصاص شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بزعم "محاولتهم زرع عبوّة ناسفة" قرب السياج الحدودي.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد