تركيا
قال الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا إلى تركيا حمادة حمّيد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ العديد من الشبّان الفلسطينيين الموجودين في تركيا، يتحضّرون للذهاب إلى المنطقة الحدوديّة، حالهم في ذلك حال الآلاف من اللاجئين السوريين وغير السوريين في تركيا.
وأضاف حمّيد أنّ غالبية الشبّان يتعللون بأمل السماح لهم بالعبور إلى اليونان، في حين يتجّه آخرون لخوض البحر باتجاه الجزر اليونانية القريبة انطلاقاً من منطقة أزمير، مشيراً إلى أنّ البعض ممن اقتربوا من النقطة الحدوديّة اليونانية في أدرنة قد تعرّضوا للضرب من قبل حرس الحدود اليوناني وبعضهم يرقد في المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أنّ نحو 400 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا من أصل 2400 عائلة، تعيش في تركيا، لا تمنحها السلطات التركية بطاقة الحماية "الكملك" قد يكابدون في حال قرروا الذهاب باتجاه الحدود مصيراً مجهولاً في حال قرروا عبور النقطة الحدودية التركية.
وتشهد الحدود التركيّة- اليونانية تكدّس آلاف اللاجئين والمهاجرين، في حين يتواصل التوافد باتجاه المنطقة الحدوديّة، منذ إعلان الجانب التركي الخميس 27 شباط/ فبراير، إزالة القيود عن حركة اللاجئين باتجاه دول اللجوء الأوربيّة.
وتمنع السلطات اليونانيّة عبور اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها، وسط اتخاذ إجراءات مشددة عند النقاط الحدودية، حيث شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، على أنّ بلاده لن تسمح بدخول اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها، مؤكداً على "عدم التسامح مع أي دخول غير قانوني إلى اليونان، وسنقوم بزيادة أمن الحدود" حسبما قال عبر حسابه في "فيسبوك".
وقال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان اليوم السبت: إن نحو 18 ألف لاجئ ومهاجر عبروا الجانب التركي من الحدود، مُرجّحاً تزايد الأعداد لتبلغ ما بين 25 إلى 30 ألف مهاجر.
وأضاف أنّ بلاده فتحت الحدود بين بلاده والقارة الأوروبية أمام من يود الهجرة الى الدول الأوروبية بسبب عدم إيفاء الدول الأوروبية بتعهداتها.
ويوجد على الأراضي التركيّة، نحو 4 ملايين لاجئ سوري من بينهم نحو 2400 لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، ومئات آخرين من قطاع غزة، إضافة إلى مهاجرين من دول أخرى مثل أفغانستان وبعض الدول الافريقيّة، ما يرجّح تصاعداً كبيراً في أعداد الباحثين عن اللجوء باتجاه أوروبا، وسط إجراءات يونانيّة مشددة لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
يأتي ذلك، وسط توقعات جدّية بحدوث كارثة انسانيّة قد تعصف بالآلاف من العوائل وبينها نساءً وأطفال وكبار في السنّ، يفترشون العراء في منطقة أدرنة الحدودية، في وقت تمنع السلطات التركيّة اللاجئين ممن لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتّة "الكملك" من العودة إلى أراضيها.
وفي هذا الإطار، حذّر ناشطون في تركيا، من مغبّة عبور من لا يحملون بطاقة "الكملك" الجانب التركي من الحدود، حيث تشترط السلطات التركيّة عليهم في حال قرروا العودة، إبراز البطاقة ودفع أجرة المواصلات.