جزيرة ليسبوس – اليونان
أكّدت وزارة الصحّة اليونانيّة الثلاثاء 10 آذار/ مارس الجاري، إصابة امرأة من سكّان جزيرة ليسبوس بفايروس "كورونا"، ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى 84 شخصاً بينهم 3 من جنسيّات أجنبيّة.
وتضم جزيرة لسبوس اليونانيّة مخيّم موريا وهو أحد أكبر مخيّمات اللاجئين في اليونان، ويضم المخّيم الذي يتسّع لـ 3 آلاف شخص فقط، نحو 18 ألف طالب لجوء من بينهم أكثر من 450 لاجئ فلسطيني من سوريا وقطّاع غزّة، ويعتبر من أكثر المخيّمات اكتظاظاً باللاجئين.
وكانت السلطات اليونانيّة، قد أعربت عن مخاوفها من تفشّي فايروس "كورونا" في مخيّمات اللاجئين في الجزر اليونانيّة، وسط تساؤلات عن الإجراءات التي قد تتخذها السلطة للحد من مخاطر تفشّي الفايروس.
وكان المتحدّث باسم الحكومة اليونانيّة سيتيليوس بيتاس، قد صرّح لوسائل إعلام محليّة، أنّ هذه المخاوف تحظى بأهميّة خاصّة، وقال: "من الواضح أنه يمكن التعامل مع أمور مثل فيروس كورونا بسرعة وفعالية في منشأة مغلقة وليس في منشأة فوضوية مفتوحة تعتبر قنبلة موقوتة صحية". في إشارة منه إلى واقع مخيّمات اللاجئين.
ويعيش أكثر من 40 ألف لاجئ في مخيّمات الجزر اليونانيّة "خيوس، ساموس، ليسبوس كوس وليروس، وسط شروط نظافة وصرف صحي غير آمنة، وفق تقرير للمفوضيّة الساميّة لشؤون اللاجئين في شباط/ فبراير الفائت، وأكّدت فيه أنّ معظم المهاجرين لا يستطيعون رؤية الطبيب بسبب قلة عدد الفرق الطبية في مراكز الاستقبال والمستشفيات المحلية.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في مجمل الجزر، نحو 4 آلاف لاجئ وفق إحصائيات غير رسميّة، بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم وآخرون في صالات كبيرة أو كرافانات.