لبنان
التزمت كثير من المحلات داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان بقرار الحكومة اللبنانية عدم الخروج من المنازل لأسبوعين ضمن "حالة الطوارئ الصحية" التي أعلنتها، أمس الأحد، لمكافحة انتشار فيروس "كورونا".
لكن، وعلى الرغم من الترحيب الكبير بهذا الإعلان والإجماع التام على صوابيته في ظل الوضع الراهن، تتصاعد مخاوف كثير من اللاجئين الفلسطينيين جراء الأوضاع الاقتصادية والمالية السيئة في البلاد عامة، والمخيمات بشكل خاص.
وفي هذا الشق تحديداً، ولإنجاح خطة "الطوارئ" المقرة، ناشد عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية، لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في منازلهم، والتخفيف من الأعباء المالية الملقاء على عاتقهم.
وقال أحد العاملين في المخيم في فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي: إنه لا شك بصواب قرار الحكومة اللبنانية القاضي بالبقاء في المنازل لأسبوعين، ولكن، هذا ألا يحتاج، على صعيد المخيمات الفلسطينية، إلى قرار مواز من قبل "أونروا" ومنظمة التحرير بدعم اللاجئين خلال هذه الفترة.
وأوضح أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين لا تحتمل المساس بالقوت اليومي لكثير من العمال وأصحاب المحلات، خصوصاً مع التراكمات التي ساهمت في تراجع الأوضاع الاقتصادية للاجئين بشكل هائل، خصوصاً خلال السنة الأخيرة التي شهدت إجراءات وزارة العمل اللبنانية بحق الفلسطينيين، مع ما تبعه من أزمة اقتصادية ومالية لبنانية مستمرة.
بدوره، أشار شاب آخر إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن أن ينتظروا أي دعم من قبل الحكومة اللبنانية، التي تعجز عن دعم شعبها أساساً، لذا، يتوجب على "أونروا" ومنظمة التحرير القيام بهذه الخطوة الأساسية، باعتبارهما المسؤولين عن اللاجئين الفلسطينين في لبنان.
إلى ذلك، أكد أحد اصحاب المحلات في المخيم، أن على جميع اللاجئين الفلسطينيين الالتزام بقرار الحكومة اللبنانية وعدم الخروج من المنازل، لكن إنجاح هذا القرار، على الصعيد الفلسطيني، مرتبط بدعم مباشرة "أونروا" والقيادة الفلسطينية، اللتين من المفترض أن يجدا الحلول لإنجاح هذه الخطة في المخيمات الفلسطينية.
وطالب آخر بتوعية الأهالي على كيفية الوقاية من هذا الفيروس وتأمين الحد الأدنى من المستلزمات الطبية اللازمة للكشف عنه.
حملة تنظيف وتعقيم في مخيم برج البراجنة
إلى مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت، حيث بدأت حملة تنظيف وتعقيم للمخيم، في سياق حملة مكافحة فيروس "كورونا".
وشارك في الحملة، المؤسسات الأهلية الفلسطينية العاملة ضمن نطاق مخيم برج البراجنة، والفصائل الفلسطينية و"أونروا" والدفاع المدني الفلسطيني، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية المشتركة، وفعاليات وعدد من أهالي المخيم.
وشملت الحملة، كنس وشطف شوارع وأزقة ومداخل المخيم مع تعقيمها، وستشمل غداً أخذ حرارة كل من يدخل أو يخرج من المخيم.
ودعت القوة الأمنية المشتركة الأهالي والمقيمين وأصحاب المحلات والمؤسسات التجارية والمراكز إلى التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لتشمل الحملة كل المناطق والأحياء والطرقات داخل المخيم.