مخيم خان الشيح – ريف دمشق
يعيش أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، بلا مياه لليوم العاشر على التوالي، في ظل ظروف الحذر وإرشادات الوقاية التي تصدر عن الحكومة السوريّة ووكالة "أونروا"، ودعوات الأهالي للالتزام بها تجنّباً لتفشي فايروس " كورونا".
مناشدات أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا لتعميمها إلى الجهات المسؤولية وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" و"الهيئة العامّة للاجئين الفلسطينيين العرب" من أجل التدخّل لدى الجهات البلديّة لحل أزمة المياه، لما يرتّب انقطاعها مخاطر صحيّة في ظل مواجهة تفشّي الوباء.
وطالب الأهالي في مناشداتهم، بإعادة تعبئة حزّان المياه الرئيسي في المخيّم، وضخ المياه إلى المنازل، خصوصاً بعد ضعف قدرة الأهالي على شراء المياه من صهاريج البيع، بسبب انهيار الوضع المعيشي وفقدان العديد من أرباب العائلات لأعمالهم، بسبب الالتزام بإجراءات الوقاية والحجر المنزلي، وتوقف معظم الأعمال في البلاد إثر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في دمشق.
كما دعا ناشطون من أبناء المخيّم، إلى إظهار روح التكاتف بين الأهالي، عبر مشاركة المياه مع بعضهم، سواء من يمتلك بئراً في منزله او لديه مخزونات احتياطيّة، إلى حين حل الأزمة بشكل جذري من قبل الجهات المعنيّة.
ويعاني مخيّم خان الشيح من أزمة مياه مزمنة، وذلك منذ تعرّضه للقصف إبان المعارك التي وقعت فيه وفي محيطه، بين قوات النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة السوريّة من الجهة الثانيّة خلال السنوات السابقة، دُمرّت على إثرها البنى التحتيّة، في حين لم يشهد معالجة جديّة لإعادة تأهيلها منذ ابرام اتفاق التسوية واستعادة النظام السوري سيطرتها عليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.