سجون الاحتلال
بعث الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 25 آذار/ مارس، رسالة عاجلة إلى مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، كي لا تتحوّل السجون إلى مقابر جماعية، في ظل انتشار فيروس "كورونا".
وجاء في رسالة الأسرى "شعورنا بالخطر الحقيقي على حياتنا يزداد داخل السجون الإسرائيلية يومًا بعد يوم، وساعة بعد ساعة مع تفشي فيروس كورونا، ذلك الوباء العالمي الذي يهدد العالم بأسره، وفي الوقت الذي نسمع فيه عن تعليمات يومية من الحكومة الإسرائيلية، ومن كل حكومات العالم لشعوبها للحيلولة دون ازدياد تفشي الفيروس، لا نسمع ولا نرى أي إجراءات جدية تجيب على تساؤلاتنا، ماذا لو تفشى المرض في السجون؟ ما هي الإجراءات العملية القابلة للتنفيذ بشكل إنساني من قبل إدارة السجون؟".
وأوضح الأسرى في رسالتهم "إننا لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات وما ذلك إلا ذر الرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة، ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة"، موجهين "مناشدتهم للعالم ولكل المعنيين بحقوق الإنسان لمجرد كونه إنسان ماذا تبقى لنا من حقوق، والمرض يهدد حياتنا يوما بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير في السجون الإسرائيلية والكثير منا قضى وفارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي، وكل ذلك في الوقت الذي نسمع فيه عن عدم قدرة الجانب الصحي الإسرائيلي أصلاً في استيعاب المصابين بالفيروس مع زيادة انتشاره".
وشددوا أيضًا على أنّ "السبيل والأمل الوحيدين في محاولة انقاذ تفشي هذا المرض، هو الحرص والوقاية وإجراءات النظافة، وإدارة السجون الإسرائيلية لا تزودنا بمستلزمات وأدوات التعقيم المطلوبة ولا حتى الكمامات سوى الإجراءات الشكلية والتي هي أشبه بالتهديدات بدل اجراء الفحوصات أو أخذ الاحتياطات، مع العلم أننا لا نحتك بالعالم الخارجي إلا من خلال السجانين الذين لا يبالون في اقترابهم منا وربما نقلهم الفيروس لنا، وهم في المقابل يستطيعون بصورة أكبر أن يأخذوا اجراءاتهم واحتياطاتهم بالابتعاد عن الجمهور والعلاج اللازم".
وحملوا إدارة السجون "ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وكل الصامتين عن ذلك في هذا العالم والذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان المسؤولية عن حياتهم"، مُخاطبين العالم بالقول "لا تتركونا نموت على أسرتنا في السجون والعدوى تتفشى دون أن يعالجها أحد، أو أن يقينا منها، وهل يطلب العالم منا أن نفعل كما فعل عدد من السجناء في بعض دول العالم بأن نتمرد ويُقضى علينا بالرصاص قبل أن تقضي علينا الكورونا".
صباح اليوم، أقدم أسير فلسطيني في سجن "نفحة" الصهيوني، على إحراق غرفة سجانين احتجاجًا على إهمال إدارة سجون الاحتلال الصهيوني للأوضاع الصحية للأسرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إنّ "الأسير محكوم بالسجن المؤبد، وأقدم على إحراق غرفة سجانين خلال فترة "الفورة"، والأسير لم يمسه أي سوء، ومصلحة إدارة سجون الاحتلال نقلته إلى زنازين العزل الإنفرادي".
وأكَّد أبو بكر في تصريحٍ صحفي له، أنَّ "مصلحة إدارة سجون الاحتلال سحبت الأطباء والممرضين من السجون، وأبقت على ممرض واحد فقط في كل سجن، في إطار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى"، مُحذرًا "من استمرار تجاهل وإهمال الوضع الصحي للأسرى".
الإفراج عن أسيرين خالطا سجاناً مصاباً
في بيان آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستفرج مساء اليوم عن إثنين من الأسرى الأربعة، الذين تحجرهم منذ نحو 10 أيام في عيادة سجن الرملة سيء الصيت بشكل احترازي من فيروس كورونا.
وقالت الهيئة: إن الأسيرين من مدينة نابلس، وسيفرج عنهما على معبر بيت سيرا غرب رام الله، وإن الهيئة قامت بالتنسيق مع الجهات الصحية الفلسطينية لاستقبالهما وإجراء الفحوصات اللازمة لهماومواصلة حجرهما للتأكد من عدم إصابتهما بالفيروس.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت منتصف الشهر الحالي أنها قامت بحجر 4 أسرى فلسطينيين إحترازياً في عيادة سجن الرملة، وذلك بعد التحقيق معهم من قبل محقق مصاب بالفيروس في مركز تحقيق "بيتح تكفا".