محمد شهابي – صيدا
عند الساعة الخامسة فجرًا، من صباح اليوم الأحد، اندلع إشكال فردي بين "بيرم أحمد حريز" الملقب بالـ "التونسي" و "موسى حسين ع."، ما لبث أن تحول الإشكال من تلاسن إلى استخدام السلاح المتوسط، ليسقط على إثره "التونسي" قتيلًا على الأرض، بالقرب من مدخل الحسبة.
وفي خلفية الحادث، تقول مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إن خلافات شخصية، هي السبب وراء حادث القتل، وأن الخلافات كانت قد تطورت وازدادت مؤخرًا.
يذكر أن "بيرم حريز" هو من الجنسية التونسية، وكانت عائلته قد انتقلت في التسعينيات إلى لبنان وقطنت مخيم عين الحلوة.
لا خلفية أمنية وسياسية للجريمة
قائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، عبد الهادي الأسدي، أكد أن "الحادث لا خلفية سياسية أو أمنية أو عسكرية له بل أنه محض خلاف شخصي". مطمئنًا سكان المخيم، "أن لا خوف على المخيم من أيّ تداعيات أمنية".
وتابع الأسدي خلال حديثه مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، "أهل القاتل قد وافقوا على تسليمه، إلا أننا نحاول أن نعرف مكانه، فقد عمد إلى الهرب بعيد تنفيذه لجريمته". مؤكدًا "على نية الفصائل والقوة المشتركة تسليمه للدولة اللبنانية كي ينال عقابه".
وختم، "نحقق في الجريمة لمعرفة أسبابها ودوافعها".
وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد تواصل مع عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية داخل المخيم، إلا أن الجميع قد رفض التعليق على الموضوع، وترك تحقيقات القوة الأمنية تأخذ مجراها.
فيما اكتفت حركة حماس بإدانة جريمة القتل، مؤكدة أن الحادث "قد يؤثر أو يعيد المخيم بذكريات أليمة دامت سنين".
وطالب مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا، أيمن شناعة، بتسليم القاتل "بأسرع وقت ممكن"، مضيفًا، أن "ذلك هو ما تقوم به القوة الأمنية المشتركة، والتي تتعاون في ذلك مع الأجهزة الأمنية اللبنانية".