فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد التجمع الوطني الديمقراطي في قرية مجد الكروم المحتلة، على رفضه إقامة مركز لشرطة الاحتلال داخل القرية، فهي خطوة تهدف لأسرلة الشبان الفلسطينيين في تلك المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتدفع بهم إلى مستنقع المؤسسة الأمنية، ولن تحارب العنف ما دامت تتعامل مع العرب بالعقلية الأمنيّة.
وحسب بيان صدر عن التجمع مساء الأربعاء 30 تشرين الثاني، فإن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن البلدات التي تحوي مركزاً للشرطة نسبة الجريمة فيها أعلى من تلك التي لا تحوي مركزاً للشرطة، أي أن المركز لن يخدم المواطنين، وتابع "إضافةً إلى أننا لا نثق بهذا الجهاز ونواياه."
واعتبر التجمع أن شرطة الاحتلال لن تقوم بعمل يستفيد منه الفلسطينيون، لأن الهدف من وجودها هو كبح نضال فلسطينيي الأراضي المحتلة الذي يقومون به من أجل الحفاظ على هويتهم الوطنية والقومية، وأضاف التجمع في بيانه "كل عاقل يعلم أن حكومة اليمين الفاشي التي يقودها نتنياهو لن تعمل من أجل مصلحة العرب، بل لا تفوّت الفرصة للتحريض الدموي ضدنا، كما شهدنا مؤخراً في موضوع الحرائق."
وأكد التجمع في بيانه أن "الشرطة الإسرائيلية وكافة أذرع الأمن في إسرائيل لا تعمل على محاربة الجريمة في المجتمع العربي بدليل أنها لم تستطع حل 85٪ من جرائم القتل التي ارتكبت في البلدات العربية منذ العام 2000، والتي بلغ عددها 1143 جريمة."
واختتم التجمع بيانه بدعوة جميع القوى الوطنية والسياسية والشعبية إلى "التكاتف والعمل معاً لمنع مخطط محطة الشرطة، لن نسمح بأسرلة شاباتنا وشباننا في هذا البلد الوطني الطيب، الذي لطالما كان قدوة في النضال وتقديم التضحيات، نحن نثق بأهلنا ونعي جيداً أن محاربة العنف والجريمة لن تأتي عبر مركز للشرطة، بل عبر التوعية والتكاتف الاجتماعي والنشاطات الثقافية والتربية السليمة في البيوت والمدارس، وندعو الأهالي والمؤسسات الفاعلة في القرية لرفض المخطط بكل حزم، كما ندعو السلطة المحلية إلى الأخذ بعين الاعتبار أن رأي الأغلبية الساحقة في مجد الكروم يرفض هذا المخطط."
ويسعى الاحتلال منذ سنوات إلى تسهيل ظروف الجرائم في المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ويعتبر بعض فلسطينيو الأراضي المحتلة أنه المناطق التي أنشئ فيها مراكز شرطة "إسرائيلية" ازدادت فيها الجرائم والأسلحة.