سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
توغّلت قوة عسكرية صهيونية، فجر الخميس 1 كانون الأول، داخل الحدود السوريّة وسيطرت على نقطة "كفر الما" التي كانت تابعة لقوات "الأوندوف" التابعة للأمم المتحدة، غربي قرية جملة في أراضي الجولان التي كانت خاضعة لسيطرة "جيش خالد" المبايع لـ "داعش" في الجنوب السوري.
وجاء هذا التوغّل للقوات الصهيونية بعد قيام طيران الكيان الصهيوني باستهداف طريق "بيروت-دمشق" الأربعاء 30 تشرين الثاني، سبقه غارة من طيران الكيان الصهيوني الأحد 27 تشرين الثاني، على الأراضي السورية قرب الجولان المحتل، ردّاً على قيام مسلحين على صلة بـ "داعش" بإطلاق النار على جنود الاحتلال في الجولان المحتل، حسب زعم جيش الاحتلال.
وتقع قرية كفر الما جنوب شرق الجولان، وهي محتلة سابقاً من الكيان الصهيوني وتم إخلاء سكانها منذ حرب حزيران، وهي ضمن منطقة الفصل أي المنطقة "منزوعة السلاح"، وكانت تتبع النقطة التي تم اقتحامها لقوات "الأوندوف" التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1974 حتى عام 2014، فيما توجد نقطة لجيش الاحتلال على الطرف الغربي من وادي عميق في الجولان المحتل.
وأفاد سكان المنطقة بأن تحركات جيش الاحتلال تجري عادةً في حال رصد أي تحركات عسكرية تعتبر مصدر خطر لعدة أيام، وفي حال عادت الأمور إلى طبيعتها تعود القوات إلى داخل حدود الجولان المحتل.
وشنّت فصائل معارضة هجوماً على المنطقة التي يتحصّن فيها عناصر "جيش خالد" منذ يومين، وبدأ الهجوم بالتمهيد الناري الكثيف على مواقعه في بلدة عين ذكر، وحسب البيانات السابقة للمعارضة، فإنها تهدف إلى طرد "داعش" من الجنوب السوري.
فيما ذكرت مصادر أخرى أن القوة العسكرية الصهيونية التي توغلت في المنطقة، اقتحمت النقطة المذكورة وأخرجت السجناء منها ومن ثمّ قامت بهدمها، وحسب تلك المصادر فإن اثنين من قياديي "جيش خالد" كانا في السجن بتهمة "التعامل مع الجيش الحر وإسرائيل"، بالإضافة إلى سجناء آخرين، وجميعهم مصيرهم مجهول.