محمد شهابي – صيدا
أوقفت القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، عملية توزيع مساعدات إغاثية على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، بسبب انتهاء صلاحيتها.
ووفق مصدر فلسطيني خاص طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أحد الميسورين قد تبرع بثمن 500 حصة غذائية لتوزيعها على العائلات الفقيرة في المخيم، مسلمًا ثمن الحصص للجنة الشعبية.
وأضاف المصدر، خلال حديثه مع اللاجئين الفلسطينين أن "اللجنة قد قامت بتحويل المبلغ لأحد التجار الفلسطينيين داخل المخيم، ليقوم الأخير بالتواصل مع أحد التجار من خارج المخيم، ليرسل الأخير المساعدات داخل حصص إلى عين الحلوة".
وأوضح المصدر، أنه "وخلال عملية توزيع الحصص، انتشر حديث حول أن المواد الغذائية فيها منتهية الصلاحية، ليصار على الفور التحقق من الأمر واكتشاف أن تاريخ بدء الصلاحية هو من 27/3/2020 فيما تاريخ الانتهاء هو 25/3/2020، ما أدى إلى توقيف عملية التوزيع".
وتساءل المصدر عن كيفية إدخال مواد غذائية إلى المخيم، دون الكشف عن سلامتها وعن تاريخ انتهاء صلاحيتها"؟
بدوره قال مسؤول القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، عبد الهادي الأسدي: إن "خطأ مطبعيًا بتاريخ الصلاحية على علب الفول والحمص هو السبب بإيقاف عملية التوزيع".
وأضاف الأسدي، خلال اتصال هاتفي أجراه موقعنا، أن "القوة المشتركة قد قامت بسحب ما جرى توزيعه من حصص على العائلات الفلسطينية، ومن ثم استبدالها بحصص صالحة بعد متابعة الأمر مع التاجر الفلسطيني".
وتابع الأسدي، أن "التاجر كان قد اشترى البضاعة من خارج المخيم، وأنها كانت قد دخلت لبنان عبر سوريا لتصل إلى المخيم"، مؤكدًا، أنه "قد تم التؤكد من البضاعة وفحصها، ليتبين أنها غير منتهية الصلاحية بل أن الموضوع خطأ مطبعي في التاريخ".
فيما أضاف المصدر الخاص أن هناك "محاولات للتستر على الموضوع في المخيم، لأن صاحب التبرعات هو مسؤول له وزنه في أحد المؤسسات الدولية"، على حد تعبيره.
موقعنا لم يستطع التأكد من الأمر، نظراً لتكتم معتاد حول قضايا بهذه الحساسية، وبالتالي لم يبت قطعاً بمن المسؤول عن الحادثة، لكن الإيجابي فيما حدث هو انتباه القوة المشتركة للأمر وسحب المواد منهية الصلاحية، وفق ما أكد ناشطون في المخيم لموقعنا.
وأضاف الناشطون أن "على اللجان الشعبية والقوى الأمنية في مخيمات الفلسطينيين كافة الانتباه لأي مواد غذائية وإغاثية تصل كمساعدات إلى المخيمات، لا سيما في ظل حالات فساد تكررت داخل المنظمات غير الحكومية أو ما يعرف بـ (الإنجؤوز) التي غالباً ما تورد للجان الشعبية مساعداتها ليصار إلى توزيعها على اللاجئين الفلسطينيين، وتم الكشف عن انتهاء صلاحية عدد من المنتجات في مرات عدة"
ويؤكد الناشطون أن أبناء المخيمات يضطرون للاعتماد على ما يصلهم من مساعدات وتبرعات في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشونها وازدادت حدتها مع تعطل أعمالهم جراء التزامهم بالحجر المنزلي للوقاية من فيروس "كورونا"، متسائلين: "لو أن "أونروا" ومنظمة التحرير يغيثان اللاجئين لما اضطروا على الاعتماد على التبرعات" ؟