بغداد
جدد فلسطينيون في العراق ممن قطعت عنهم المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، معونة بدل إيجار منازلهم، مناشدتهم لسفير السلطة الفلسطينية في بغداد أحمد عقل، من أجل التدخل لدى المفوضيّة لإعادة المعونة، مع بدء مطالبتهم من قبل أصحاب المنازل لدفع الايجار، في وقت فقد فيه اللاجئون كافة مواردهم الماليّة، في ظل توقف الأعمال في العراق جرّاء إجراءات الوقاية من انتشار فايروس " كورونا".
جاء ذلك في رسالة، نشرها موقع " فلسطينيو العراق" موجهة للسفير وجاء فيها " نناشدكم وفقاً للإنسانية والرحمة أن توصلوا صوتنا إلى مفوضية اللاجئين في العراق، والتي قطعت بدل الإيجار عنا مع بداية وباء كورونا الذي اجتاح العالم برمته".
وأضافت الرسالة "نحن اللاجئون الفلسطينيون في العراق بعد أن قطعت مفوضية اللاجئين المعونات المالية و بدل الايجار بدأنا فعليا نبيع ما نستطيع بيعه من أثاث بيتنا لنغطي حاجتنا من الطعام، وبدأ أصحاب الأملاك يطالبوننا بإيجار شققهم".
وأشار اللاجئون في رسالتهم، إلى أنّه لم يعد من خيار لهم سوى العيش في الخيام، ولا سيما اليوم و "نحن اليوم في مصير غاية بالصعوبة بسبب وباء كورونا الذي اقعدنا في شققنا وإن غالبية من قطعت عنهم المعونات المالية وبدل الإيجار هم من كبار السن والعجزة والارامل"
وخاطب اللاجئون سفير السلطة أحمد عقل، وطالبوه بالتدخل العاجل، مشيرين إلى دور السفير وتبنيه لقضيتهم في تصريحاته الإعلاميّة، إّلا أنّ المفوضيّة ما تزال تصر على إجراءاتها وموقفها.
ويتهّم اللاجئون الفلسطينيون في العراق، المفوضيّة بالتمييز وعدم النزاهة في معاييرها التقييمية التي قطعت على أساسها بدل الإيجار عن عائلات، وأبقته لأخرى، حيث عاودت ذات المفوضية مؤخرّاً بإخطار حوالي أكثر من خمسين عائلة فلسطينية باستئناف دفع بدلات الإيجار لهم، والإبقاء على قطعها عن حوالي مئتي عائلة، في حين تؤكّد المعطيات الواردة وجود اختراق المحسوبيات لعمل المفوضيّة في التعاطي مع الملف.
الجدير بالذكر، أنّه في آذار/ مارس الفائت، وصل العائلات المهددة بالطرد من منازلها، بعد تخلي المفوضيّة عنها إلى 240 عائلة، الأمر الذي يهددهم بالتشرد، في ظل الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يمر بها البلد، ولا سيما في ظل تفشي فايروس "كورونا" ما سيدفع العديد منهم إلى السكن في الخيام، وفق ما وثّق تقرير سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".