لبنان
 

استيقظ آل مرعي، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع سقوط أجزاء من منزلهم في مخيم الرشيدية في مدينة صور، لتحول العناية الإلهية دون وقوع إصابات.

الحادثة ذاتها جرت مع عائلة "فانو" في حي الطوارئ بمخيم عين الحلوة، أمس الإثنين، حيث سقط جزء من سقف المنزل واقتصرت الأضرار على الماديات.

لكن، الوقع كان أشد على عائلة الشيخة في مخيم برج الشمالي، إذ أصيبت فتاة بجروح جرى على إثرها نقلها للعلاج عبر الدفاع المدني الفلسطيني، يوم الأحد الماضي.

وعلى الرغم من تواصل المناشدات حول منزل الشيخة، والتحذيرات المستمرة على أنه غير صالح للسكن وقابل للانهيار في أي لحظة، لكن الوضع بقي على ما هو عليه، دون اتخاذ أي خطوات من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولة عن ترميم البيوت الآيلة للشقوط في مخيمات الفلسطينيين بلبنان.
 

حظر إدخال مواد البناء للمخيمات يهدد حياة أهلها

هذه الأزمة القديمة المتجددة، بحسب مسؤول اللجان الأهلية في مخيمات وتجمعات مدينة صور، أبو هشام الشولي، ترجع أساساً إلى القرار اللبناني بحظر إدخال مواد البناء إلى المخيمات الفلسطينية، وتحديداً الواقعة في جنوبي البلاد.

وأشار الشولي، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هذا القرار يحول دول تمكن العائلات من ترميم منازلها الآيلة للسقوط.

وشدد أنه يجب النظر لبنانياً إلى المخيمات الفلسطينية نظرة إنسانية واجتماعية، بعيداً عن النظرة الأمنية السائدة.

وذكر أن مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تصطدم دائماً بهذه الإجراءات والعقبات المتعلقة بإدخال مواد البناء، ما يؤدي إلى تأخيرها وتأجيلها.

وأوضح الشولي أن عدد المنازل التي تحتاج إلى ترميم يفوق خمسة آلاف منزل في جميع المخيمات في لبنان، ما عدا نهر البارد، بحسب أرقام الوكالة، لم يرمم منها إلا نحو ألفي منزل.

ولفت إلى أن ما يزيد الأحوال سوءاً، هو تراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية لغالبية اللاجئين، جراء التراكمات والتضييقات المستمرة على اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب الشولي، فإن القوى والفصائل الفلسطينية بذلت جهوداً لرفع الحظر عن دخول مواد البناء، لكنها جميعاً قوبلت بالرفض.
 

 

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد