فلسطين المحتلة
قالت مؤسسات الأسرى اليوم الخميس 16 أبريل/ نيسان: إنّ قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت منذ بداية انتشار فيروس "كورونا"، مطلع شهر آذار/ مارس المنصرم"، 357 فلسطينياً بينهم 48 طفلاً، وأربع نساء.
وأوضحت مؤسسات الأسرى، وهي: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، لمُناسبة يوم الأسير، أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 1300 مواطن، منهم 210 أطفال، و 31 امراة، وصدر 295 أمر اعتقال إداري بحق أسرى".
كما طالب المؤسسات "بالتدخل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، أسوة بدول العالم الأخرى، لا سيما الأسرى المرضى وكبار السن، والأسيرات، والأطفال، والإداريين، كضرورة ملحة لإنقاذ حياتهم"، داعيةً إلى "ضرورة إرسال لجنة طبية دولية للإشراف على الأوضاع الصحية للأسرى والأسيرات داخل السجون، وذلك لحمايتهم من انتشار فيروس كوفيد 19 المُستجد (كورونا) وتوفير كل متطلبات الحماية والسلامة لهم".
ويُصادف يوم غدٍ الجمعة السابع عشر من نيسان/ أبريل، اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974م، خلال دورته العادية، واعتبره يومًا لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقهم المشروع بالحرية.
وفي مؤتمرٍ صحفي، طالبت المؤسسات "المجتمع الدولي بكافة مكوناته ومستوياته، وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال، وتحميلها المسؤولية عن حياة الأسرى، وإلزامها بإطلاق سراحهم، وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن، والأسيرات والأطفال والإداريون".
وخلال المؤتمر، قالت مديرة مؤسسة الضمير سحر فرنسيس أنّ "يوم الأسير هذا العام يأتي في ظروف صعبة للغاية في ظل توقف زيارات الأهالي لأبنائهم في السجون"، متسائلةً "ألم يحن الوقت لمقاطعة كافة المحاكمات والإجراءات التي تهدف لمصلحة الاحتلال وليس الأسرى؟".
وأكدت أنّ "الاحتلال مسؤول عن الأسرى صحيًا داخل السجون، وسياسة الإهمال الطبي أدت لإستشهاد بعض الأسرى، وهذه السياسة تتجلى الآن في عدم إجراء فحوصات للأسرى المخالطين للأسير المحرر الذي تبين أنه مصاب بفيروس كورونا".
وتابعت: "حاليًا فقط يتم السماح للأطفال والأسيرات بالتواصل مع أهلهم، ولكن بقية الأسرى ممنوعين من التواصل، وهناك العديد من المؤسسات الحقوقية تواصلت مع الأمم المتحدة، ولكن حتى الآن لم يصدر من الأمم المتحدة أي نداء خاص لدولة الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى وخاصة المرضى"، مُشيرةً أنّ "ثلث الأسرى الفلسطينيين هم ضمن سياسة الاعتقال الإداري، أي بدون أي لائحة إتهام".
ودعت فرنسيس "كافة الصحفيين وكافة الجمهور الفلسطيني لمُساندة الأسرى في هذه الظروف الصعبة".
كما قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس في ذات المؤتمر، أنّ "يوم الأسير الفلسطيني يرمز لشموخ وبقاء شعبنا وصموده في وجه الاحتلال المتغطرس"، مبينًا أنّ قوات الاحتلال "نفذت ما بين العام 2019 والعام 2020 جملة من الإجراءات والسياسات بعيدًا عن مطالب العالم".
وأوضح أنّ "هذه السياسات جاءت نظرًا لوجود قيادات عنصرية فاشية في كيان الاحتلال، وتم استخدام قضية الأسرى مادة للدعاية الإعلامية داخل إسرائيل".
وشدد فارس على أنّ "مصلحة السجون مارست سياسة التعذيب الوحشي وكلنا يعلم ما حصل للرفيق المناضل سامر العربيد الذي تعرض لعملية قتل بدمٍ بارد"، مُشيرًا أن "سرائيل غيّرت مجموعة من القوانين بما يمكنها من اعتقال الأطفال والتنكيل بهم".
معطيات حول الأسرى في سجون الاحتلال:
- 5 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال.
- 41 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون".
180 طفلاً وقاصراً موزعون على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).
- الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، عددهم (26) أسيرًا، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983م.
- الأسير نائل البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها (40) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 في صفقة تبادل، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014.
- عدد الأسرى الذين تجاوز اعتقالهم (20) عامًا: (51) أسيرًا وهم عمداء الأسرى، ومن بينهم (14) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من (30) عاماً على التوالي.
- عدد أسرى المؤبدات (541) أسيرًا، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا.
- عدد شهداء الحركة الأسيرة (222) شهيدًا، وذلك منذ عام 1967م، إضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.
- عدد الأسرى الذين قلتهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل الطبي البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة وصل إلى (67) منذ عام 1967م.
- وخلال العام المنصرم 2019 ارتقى خمسة أسرى شهداء داخل السجون جراء الإهمال الطبي، والتعذيب وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.
- الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم استشهدوا خلال العام المنصرم.
- المعتقلون الإداريون: عددهم قرابة (430) معتقلاً إداريًا.
- الصحفيون: وعددهم (13) صحفيًا.
- الأسرى المرضى وعددهم قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك عشر حالات مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عامًا، وهو أكبر الأسرى سنّا.