القدس المحتلة
أعلنت لجنة الطوارئ المساندة في القدس المحتلة، اليوم السبت، تسجيل أول حالة وفاة بفيروس "كورونا".وأفاد عضو اللجنة، منير الغول، في حديث صحفي، أن المسنة، نوال خليل إبراهيم أبو الحمص، البالغة من العمر 78 عاماً، من قرية العيسوية، توفيت فجر اليوم بالفيروس خلال علاجها في مستشفى "شعاري تصيدق".
وأشار إلى أن أبو الحمص نقلت إلى المستشفى قبل 4 أيام، إذ كانت تعاني إلى جانب إصابتها بالفيروس، أمراضاً مزمنة بينها الضغط والسكري والكلى.
كما ذكر الغول أن محمد، ابن أبو الحمص، والبالغ من العمر 42 عاماً، مصاب أيضاً بالفيروس، لكن المستشفى طلبت منه البقاء في الحجر المنزلي، لعدم وجودمكان لجميع المرضى في المستشفى.
وأكد تسجيل عدة إصابات بـ "كورونا" في قرية العيسوية، حيث يخضع جميع المصابين إلى الحجر المنزلي.
تحذير من تهميش الاحتلال المتعمد للمقدسييين
وفي السياق، حذر الغول من التهميش والإهمال اللذيْن يعاني منهما المقدسيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض الإدلاء بأي معلومات عن المصابين بفيروس "كورونا" بالقدس المحتلة، أو الخريطة الجغرافية للمصابين، بينما يوفر هذه المعلومات للمستوطنين فحسب.
وحمّل أبو الحمص الاحتلال مسؤولية هذا الإهمال والتهميش، الذي من شأنه أن يفاقم عدد الاصابات في القدس.
كما كشف أن وزارة الصحة في حكومة الاحتلال منعت الأطباء المختصين من العمل في عيادات "كوبات حوليم " في قرية العيسوية، منذ تفشي وباء "كورونا"، ونقلتهم إلى العيادات الرئيسية، ما أثر سلباً على الوضع الصحي بالقرية.
وطالب المؤسسات الرسمية ووزارة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة الوقوف عند مسؤوليتها تجاه أهالي القدس، والتدخل لدى وزارة الصحة التابعة للاحتلال لتوفير المعلومات للمقدسيين حول المصابين بالفيروس.
دعوات إلى اتخاذ أقصى درجات الوقاية
بدوره، دعا نقيب الأطباء في القدس، الدكتور سفيان بسيط، أهالي المدينة المقدسة، إلى اتخاذ أقصى درجات الوقاية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، بعد ارتفاع أعداد المصابين فيها إلى 140.
وأوضح أن سلوان سجلت أعلى عدد إصابات بالفيروس (36 حالة إلى الآن).
كما طالبت النقابة المخالطين بالدخول إلى حجر صحي لمدة 14 يوماً، لحماية عائلاتهم وأقربائهم والمجتمع بشكل عام.