تقرير صابر حليمة
عقب جدل واسع وأخبار متضاربة حول تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في مخيم الجليل في البقاع اللبناني، أكد أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم، أحمد شاهين، اليوم الخميس، أن الإصابة جرى تأكيدها رسمياً وهي الآن تتلقى العلاج في مستشفى الحريري الحكومي في العاصمة بيروت.
وأشار شاهين، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن فريقاً من وزارة الصحة اللبنانية زار أمس الأربعاء، مخيم الجليل، وأجرى فحوصات لـ 94 شخصاً، من أقارب وجيران المصابة، وعموم سكان المخيم.
إجراءات وقائية عند مدخل المخيم الرئيسي
وذكر شاهين أن عناصر من الدرك اللبناني وشرطة البلدية يقيمون حاجزاً عند مدخل المخيم الرئيسي (المدخل الوحيد الذي تدخل عبره السيارات إلى المخيم) بهدف ضبط دخول وخروج السيارات من وإلى المخيم، وذلك عقب اجتماع مع المحافظ.
وشدد أن السيارات التي تحمل مواداً غذائية أو خبزاً أو مياهاً دخلت بشكل طبيعي إلى المخيم.
لكن شاهين لم ينف أن يتم تشديد الإجراءات من قبل الأجهزة الرسمية في حال تسجيل عدد أكبر من الإصابات، إذ سيجري الإعلان عن نتائج الفحوصات التي جرى أخذها اليوم الخميس.
كيف يبدو الوضع العام في المخيم؟
وفي سياق متصل، قال شاهين: إن حالة من الخوف والهلع سادت في المخيم عقب الإعلان عن الإصابة مساء الثلاثاء الماضي، لكنه أوضح أن هذه الحالة خفت مع مرور بعض الوقت.
وأشاد بتجاوب أهالي المخيم مع فريق وزارة الصحة، حيث أجرى كثيرون فحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
لكنه ذكر أن على الجميع الشعور بالمسؤولية حيال الوضع الحالي، خصوصاً وأن المخيم صغير وفيه كثافة سكانية عالية.
كما جدد دعوته إلى الأهالي إلى الالتزام في منازلهم وتجنب التجمعات بهدف حماية أهالي المخيم وضمان سلامتهم.
محافظ بعلبك يعلن عن إجراءات "قاسية"
وكان محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، عقد، أمس الأربعاء، اجتماعاً في مكتبه في بعلبك بحضور قادة الاجهزة الأمنية ومصلحة الصحة في بعلبك الهرمل والصليب الأحمر اللبناني وبلدية بعلبك، لاتخاذ إجراءات جديدة على ضوء ظهور حالة "كورونا" في مخيم الجليل.
وأعلن خضر "اتخاذ الكثير من الإجراءات بغض النظر كيف ستكون النتيجة، ومنها إقفال المدخل الأساسي للمخيم من قبل شرطة بلدية بعلبك بمؤازرة من الأجهزة الأمنية، إضافة إلى تواجد أمني على جميع المداخل التي يمكن أن يمر منها المشاة أو الأفراد".
وأشاد بـ "التعاون الكبير من قبل مخيم الجليل والقيمين على المخيم والتزامهم بموضوع الحجر المنزلي والتعبئة العامة والإقفال التام"، مؤكداً أنهم متعاونون "إلى أقصى الحدود ونحن موجودون بالقرب منهم لمساعدتهم في هذه المرحلة وفي هذه الفترة".
وتابع: "يمكننا اللجوء اليوم إلى كون اقفال المخيم تقنياً بشكل كامل صعب كونه متداخل مع أحياء بعلبك فيمكننا اللجوء الى إقفال مخابراتي للمخيم ما يعني وجود اجهزة امنبة تقوم بمراقبة والتأكد من الالتزام التام".
وأوضح: "الإجراءات جديدة وهي قاسية وقاسية جداً وجدية واليوم بطلب من أهالي المخيم أنفسهم وبطلب من أهالي بعلبك وبطلب منا جميعاً فسلامة وصحة الناس لا يمكننا التراخي فيها".
وأشارت إلى أن المصابة لاجئة فلسطينية من سوريا من سكان مخيم الجليل، موضحة الوكالة أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة وتم تحويل المصابة إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، حيث ستتكفل الوكالة بكلفة العلاج بالكامل.