فرنسا
توفي في أحد مستشفيات مدينة ستراسبورغ في فرنسا السبت 25 نيسان/ أبريل، الفنان التشكيلي والشاعر والكاتب الفلسطيني السوري الحكم النعيمي عن عمر يناهز 46 عاماً.
ولد النعيمي، في مخيّم اليرموك بالعاصمة السوريّة دمشق عام 1974، وتخرّج من كليّة الفنون الجميلة في أواخر تسعينيات القرن الفائت.
عُرف الفنان الراحل، بموهبته الأدبيّة والفنيّة التي مارسها في عمر مبكّر، حيث أقام في العام 1989 وهو في سنّ 15 عاماً أوّل معارضه الفنيّة في صالة غسّان كنفاني في دمشق.
تعرّض النعيمي للاعتقال وانضمّ لقافلة سجناء الرأي في سجون النظام السوري في العام 1990، قبل أن يتم مرحلة التعليم الثانوي، وخرج بعد 4 سنوات ليتابع نشاطه التعليمي والفنّي والثقافي.
نال النعيمي عضوية اتحادي الكتّاب والفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وجال في معارضه الفنيّة بين دمشق وبيروت وبرلين، حيث عرض لوحاته في صالة الفنون الحديثة في برلين عام 1999 وفي قاعة المركز الثقافي الروسي في بيروت في ذات العام.
كما صدر له العديد من الإصدارات الشعريّة ومنها :" مرثية لسيدة الورد- دار كنعان، تخوم الوحشة - إصدار خاص، خارطتي الخاصة جداً - دار كنعان، نصف الحلم كل الحقيقة - دار الفرقد، أرسم للوهم نهاية" إضافة إلى عدد من الإصدارات والدراسات البحثيّة ومنها :" لست إرهابياً – دراسة عن وديع حداد صادرة عن دار كنعان، تحقيق بعنوان: غسان كنفاني صور وشهادات، دراسة بعنوان :اليوم الأخير في حياة بطل".
وتعد مفكّرة " فلسطين ذاكرة شعب ذاكرة وطن" المكوّنة من خمسة أجزاء، من أبرز تركات الحكم النعيمي، التي صدرت من إعداده عام 2003، متضمّنة جهدً كبيراً في تصنيف الذاكرة الوطنية الفلسطينية، سواء مناسبات أم شخصيّات وأحداث بالصورة والتاريخ.
عُرف عن الفنان والشاعر الراحل، انغماسه بالهم النضالي الفلسطيني والعربي، مكرّساً في سبيل ذلك فنّه وقلمه، كما عُرف عنه انحيازه لحقوق الشعب السوري في التخلّص من الاستبداد والهيمنة.