متابعات
قالت الحملة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني مساء أمس الإثنين 28 أبريل/ نيسان: إنّه "وبعد المتابعة الحثيثة لمختلف الحيثيات المتعلقة بمسلسل "أم هارون" منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتاجه حتى بث الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل، اتضح للحملة بأن المسلسل الخليجي المذكور الذي يبث خلال شهر رمضان الحالي على شاشة تلفزيون الشرق الأوسط "ام بي سي" السعودية يدعي اضطهاداً تعرّض اليهود في احدى الدول الخليجية، في مقابل تسامحهم وسلمهم المزيفين، متساوقة بذلك مع رواية الاحتلال الكاذبة".
وأضافت الحملة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه: "ناهيك عن كم المغالطات التاريخيّة المتعلّقة بالظروف والوقائع المحيطة بتاريخ القضية الفلسطينية، الأمر الذي يجعل منه عملاً تطبيعيًا مشينًا يهدف لأنسنة الاحتلال وتغيير صورته النمطية في العقل العربي الرافض له، وإقامة العلاقات التطبيعية معه، كل هذا يعني تجاهلاً متعمدًا لعذابات ملايين الفلسطينيين الذين هجروا قسرًا من وطنهم نحو الشتات، وعذبوا وقتلوا واعتقلوا من قبل الاحتلال المجرم، الذي ما زال يمارس كل أشكال القمع والتعذيب بحق شعبنا الفلسطيني حتى يومنا هذا، خاصة أن ذلك العمل تزامن أيضًا مع بث خطاب الكراهية والتحريض الصريح على شعبنا الفلسطيني في برامج ومسلسلات أخرى بثت على ذات القناة المذكورة مثل مسلسل "مخرج 7" السعودي، الذي يدعو دون مواربة رجال الأعمال العرب، للتطبيع الاقتصادي مع كيان الاحتلال، في مقابل كيل سيل من الاتهامات والافتراءات لشعبنا الفلسطيني".
وفي بيانها، استنكرت الحملة "هذا التطبيع الصريح مع كيان الاحتلال، وأدانت كل القائمين على تلك الأعمال الفنية، وفي مقدمتهم إدارة مجموعة "أم بي سي" السعودية.
ودعت الحملة كافة الشعوب العربيّة "لمُقاطعة ذلك الانتاج الفني التطبيعي، والضغط على حكوماتهم من أجل إجبار إدارة ام بي سي وقف بث الحلقات المتبقية، وحذفها من أي مواقع إلكترونية أخرى"، مُناشدة "كل المثقفين والوطنيين في دول الخليج المختلفة، لتدشين أكبر حملة ضغط ضد مجموعة قنوات "ام بي سي" لدفعها للتوقف عن بث خطاب الكراهية ضد شعبنا الفلسطيني المحتل، ووقف كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال، وكل عمل يمكن له أن يسهم في تحسين حقيقة صورته البشعة، والاعتذار عن تلك الممارسات التي لا تعبر عن حقيقة موقف شعوبنا الخليجية والعربية كافة، من الاحتلال وكيانه الزائل، ومن شعبنا العربي الفلسطيني وقضيته".
ودعت أيضًا "شعبنا العربي الكويتي وبرلمانه وهيئاته السياسية والحكومية الأخرى، صاحبة المواقف القومية والوطنية المشرفة، الداعمة دائمًا لقضيتنا الفلسطينية ولشعبنا الأبي، منذ انطلاقة ثورته حتى وقتنا الحاضر، لنبذ المدعوة "حياة الفهد" ومحاسبتها على مواقفها الشاذة عن قيم شعبنا العربي الكويتي، ومحاولتها للإساءة لمعاناة شعبنا وللمواقف الشعبية والرسمية لدولة الكويت الشقيقة، لا سيما ما شاهدناه مُؤخرًا من رئيس مجلس الأمة الكويتي في مختلف المحافل الدولية، والذي كان له الأثر الطيب في دعم وتعزيز صمود شعبنا".
وطالبت "المجتمع الفني الخليجي والعربي، من كتّاب ومخرجين وفنانين ومنتجين، لتقديم أعمال فنية مختلفة، تجسّد معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعة عقود ونيف، وصور صموده وتصديه للاحتلال، وتغطية وإبراز جرائم جيش العدو بحق شعبنا، لمواجهة رواية الاحتلال والانقضاض على مشروعه في اختراق الوعي العربي، الهادف لتشويه النضال الفلسطيني وشيطنة مناضليه في مقابل تحسين صورة الاحتلال بهدف التمهيد لتطبيع العلاقات الرسمية والشعبية معه".
وختمت الحملة بيانها بالقول: "نؤمن إيمانًا مُطلقًا بأن شعوبنا العربيّة بمختلف أطيافها وتوجهاتها لا تقبل التطبيع مع الاحتلال الغاشم مهما حاول ذلك، لكن هذا لن يثنينا أو يجعلنا نتغافل عن التصدي بقوة لتلك الممارسات الشاذة من قبل شرذمة من المتخاذلين والمنحرفين الذي يقف خلفهم الاحتلال ومخابراته، لمنعها من الانتشار والوصول لبعض ضعاف النفوس والمهزومين".
يُذكر أنّه وخلال الأيام الماضيّة، غرّد مئات الناشطين في الوطن العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لمسلسل "أم هارون" الذي وصفوه بالتطبيعي.
ويُذكر أنّ الكويت رفضت تصوير المسلسل على أراضيها لتوافق دولة الإمارات على التصوير داخلها.