مخيم عسكر – نابلس المحتلة
عبَّرت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء 28 أبريل/ نيسان، عنه استيائها الشديد من "حجم المساعدات التي قدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المُخيّم".
وقالت اللجنة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك": إلى "أين هذه المهزلة يا وكالة الغوث، وإلى أين هذا الإهمال؟.. مُخيّم عدد سكانه يفوق ستة آلاف نسمة، وعدد عائلاته تفوق تسعمائة عائلة، واليوم تقوم وكالة الغوث وبكل استهتار وبعد خمسة وخمسون يومًا من جائحة "كورونا" بالتبرع بثلاثين وحدة تموين فقط!!".
وتساءلت اللجنة: "ما هذه المهزلة، وما هذا الظلم الذي يقع على عائلاتنا وفقراءنا في المُخيّم، أوقفوا عند مسؤولياتكم وكفاكم استهتارًا بمشاعر البشر".
"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، تواصل مع عضو لجنة الطوارئ في مُخيّم عسكر الجديد، محمد أبو كشك، إذ أكّد "وجود حالة من الاستياء والغضب الشديدين داخل المُخيّم وفي أواسط الفقراء تجاه خدمات وكالة "أونروا" في ظل هذه الظروف الصعبة"، والتي وصفها بالسيئة.
وأوضح أبو كشك، أنّ "الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث هي ذاتها التي كانت تقدمها قبل جائحة "كورونا" بدون زيادة أي شيء جراء هذه الأزمة، واليوم يقومون بتوزيع مجموعة لا تذكر من الكوبونات الغذائيّة على بعض اللاجئين، ما هذا الاستهتار؟".
كما أشار أبو كشك خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّ "كل ما قدمته الوكالة هو المساهمة في تعقيم بعض المناطق في المُخيّم التي هي مُعقّمة من الأساس، إذ قامت لجنة الطوارئ في المُخيّم بتعقيم كافة المرافق والمؤسسات، حتى مؤسسات الوكالة نفسها قمنا بتعقيمها".
وأكَّد أبو كشك على أنّ "المطلوب من وكالة الغوث اليوم هو زيادة خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، ويجب أن ترتقى هذه المؤسسة الدولية لحجم الخطر الحقيقي الذي تعيشه المُخيّمات في ظل التخوّف الكبير من تفشي فيروس "كورونا" بين صفوف اللاجئين".
يُذكر أنّ اللجان الشعبيّة لخدمات مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، والقوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مُخيّمات الضفة، طالبت في وقتٍ سابق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالارتقاء بمستوى خدماتها ومضاعفة جهودها الصحيّة والإغاثية المقدّمة للمُخيّمات الفلسطينية وتجمعات اللاجئين في الضفة المحتلة في ظل المخاطر التي تتهددها بسبب جائحة "كورونا".