سجون الاحتلال
 

قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، اليوم الأربعاء 29 أبريل/ نيسان: إنه "ومع استمرار أزمة "كورونا" وحلول شهر رمضان، فإنّ (40) أسيرة فلسطينية، يتجرعن الألم والحرمان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهن (17) أمًا".

وأضاف فروانة في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، "فيما تُعتبر الأسيرة أمل جهاد طقاطقة، أقدم الأسيرات، وهي من بيت فجار في محافظة بيت لحم، ومعتقلة منذ ١كانون أول (ديسمبر) 2014, وتقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات"، مُشيرًا إلى "وجود أسيرات مريضات وجريحات يعانين من أوضاع صحية صعبة دون أن يتلقين الرعاية الكافية والعلاج المناسب، ولعل أبرزهن الأسيرة إسراء الجعابيص من القدس والتي تبلغ من العمر 34 عامًا، وقد اعتقلت جريحة بتاريخ 11 تشرين الأول 2015، وحُكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 11عامًا بتهمةٍ أُلصقت بها، وذلك حين انفجرت أُسطوانة غاز كانت تتقلها بسيارتها بالقرب من حاجز عسكري نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارتها. ومع الانفجار اشتعلت النيران في سيارتها والتهمت الحروق جسدها، وأُصيبت بجروح من الدرجات الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها".

وأكَّد فروانة أنّ "الأسيرة الجعابيص بحاجة إلى رعايةٍ صحيةٍ ومزيدٍ من العمليات الجراحية، ومعاناتها تتفاقم في ظل استمرار سياسة الاهمال الطبي المتعمد"، مُشددًا على أنّ "المرأة الفلسطينيّة لم تُستثنَ من الاعتقالات الإسرائيلية، وأن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، وأن اعتقال النساء استمر حتى في زمن كورونا، فالأسيرة الفلسطينيّة تتعرّض أثناء الاعتقال لتحقيق قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي، وقمع وتنكيل وقهر وحرمان، دون مراعاة لجنسها وخصوصيتها، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الخاصة".

وأردف بالقول: "جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة، بالإضافة إلى فرض أحكام جائرة وغرامات مالية باهظة، وصدر بحق الكثير منهن قرارات بـ"الاعتقال الإداري"، أو الاقامة الجبرية الحبس المنزلي"، مُشيرًا إلى أنّ "ادارة السجون الإسرائيلية لا تراعي احتياجات الأسيرات في ظل تفشي فايروس "كورونا" وحلول شهر رمضان الكريم، حيث قسوة ظروف الاحتجاز وسوء الطعام المقدم وعدم كفاية الاجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها ادارة السجن لحمايتهم من خطر الاصابة بفايروس "كورونا"، ودون توفير مستلزمات النظافة والتعقيم بالقدر الكافي، الأمر الذي يدفع الأسيرات إلى الحرص على النظافة بدرجة عالية وبما هو متوفر لديهن من الصابون والكلور، ومراعاة الأمور الواجبة قدر الامكان مثل عدم الاحتكاك أو الاقتراب من السجانين/ات، والامتناع من الخروج إلى عيادة السجن إلا في الحالات الاضطرارية خوفًا من انتقال العدوى إليهن".

كما أوضح أنّه "ومنذ أزمة "كورونا" في المنطقة أعلنت سلطات الاحتلال العمل بنظام الطوارئ، وتضمن ذلك إلغاء زيارات الأهل والمحامين، ومنذ مطلع نيسان/أبريل الجاري سُمح للأسيرات بإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، بشكل متقطع وغير مستمر، وأن جميع من تحدثن مع عائلاتهن قالوا: أنهن بخير وأوضاعهن الصحية مطمئنة ولا اصابات في صفوفهن، فيما لا تزال بعض الأسيرات محرومات من هذه الوسيلة"، مُبينًا أنّ "إدارة سجن الدامون، عادة ما تتعمّد التضييق على الأسيرات في شهر رمضان، ولم تسمح لهن بالصلاة الجماعية أو القيام بحلقات تثقيفية ودينية في ساحة القسم (الفورة)، كما تحرمهن من تلاوة القرآن الكريم بشكل جماعي وبصوت جهور، فيما لم تسمح لهن -حتى اللحظة- بإدخال التمور والحلويات والملابس الصيفية من الخارج".

ودعا فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى "الضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الرعاية الطبية الكافية والعلاج اللازم للمريضات والجريحات، واتخاذ كافة اجراءات الحماية والوقاية لحمايتهن من خطر الاصابة بفايروس "كورونا"، وتوفير باقي مستلزمات النظافة والتعقيم، وإدخال الملابس الربيعية والصيفية، هذا بالإضافة إلى ضرورة انهاء منع بعض الأسيرات من إجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، وزيادة عدد مرات المكالمات المخصصة لكل أسيرة والمدة الزمنية للمكالمة بما يعوض جزئيًا عن وقف الزيارات ويخفف من القلق المتزايد لدى الطرفين جراء "كورونا"، ويقلل من آثار الحرمان والمعاناة في شهر رمضان".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد