وكالات
 

حض السفير الأميركي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء 6 أيار/ مايو، حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، التي قد تتشكل في الفترة القريبة، على "تسريع الإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل".

وقال فريدمان لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: إنه "إذا أعلنت حكومة إسرائيل عن ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف خلال الأسابيع القريبة بسيادة إسرائيل على غور الأردن والاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة"، وعندما تنتهي عملية ترسيم الخرائط، توافق الحكومة الإسرائيلية على تجميد البناء في تلك المنطقة في مناطق "C" التي لن تسري عليها السيادة، وعندما يوافق رئيس الحكومة (نتنياهو) على التفاوض مع الفلسطينيين بالاستناد إلى خطة ترامب (صفقة القرن)، وقد وافق على ذلك منذ البداية، فإننا سنعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي بموجب الخطة ستتحول إلى جزء منها".

وبحسب فريدمان الذي يتبنى مواقف المستوطنين المتطرفين واليمين الصهيوني، فإنّ "العنصر الأهم هو أنه ينبغي أن تعلن حكومة إسرائيل عن السيادة، وليس نحن الذين سنعلن عن سيادة وإنما إسرائيل، وعندها نحن مستعدون للاعتراف بذلك. ومثلما قال وزير الخارجية (الأميركي مايك بومبيو)، فإنه منذ البداية هذا قرار إسرائيلي، ولذلك يجب أن تكونوا أنتم الأوائل"، مُضيفًا أنّه "لن تكون لدى الولايات المتحدة أي شروط، باستثناء تلك التي ذكرتها، من أجل الاعتراف بسيادة إسرائيل".

وشدّد على أنّه "ليس مطلوبًا من إسرائيل التعهّد بالموافقة على قيام دولة فلسطينية، وإنما الشرط في هذا الموضوع هو أن رئيس الحكومة، وهذا ليس شخصًا محددًا وإنما أي رئيس حكومة إسرائيلي، يوافق على التفاوض مع الفلسطينيين، ويدعوهم إلى لقاءات ويبحث معهم، بمحادثات مفتوحة ونية حسنة، لمدة أربع سنوات".

وجاء على لسان فريدمان: "إن الفلسطينيين لا يريدون المجيء إلى الطاولة حتى الآن. وإذا غيّروا رأيهم بعد سنتين ووافقوا، فإن على رئيس الحكومة أن يكون ملتزمًا بإجراء المداولات. وهذه فترة محددة، ونحن نريد أن تبقى هذه الإمكانية على الطاولة لأربع سنوات".
 

البناء في المستوطنات

واعتبر فريدمان أنّ "البناء في المستوطنات المعزولة لن يُجمد، وإنما لن يتم توسيعها، بحيث يستمر البناء إلى أعلى، ما يعني زيادة عدد المستوطنين فيها، الغالبية العظمى من الاستيطان، أي حوالي 400 ألف شخص، سيستمرون بالعيش بموجب قواعد البناء نفسها الموجودة داخل الخط الأخضر. وسيكون ما بين 10 آلاف إلى 15 ألفًا من السكان الذين سيكونوا تحت سيادة إسرائيل من دون إمكانية توسع. وإلى جانب ذلك، سيكون بالإمكان التوسع إلى أعلى".

وأكمل حول مستوطنة بيت إيل والبؤر الاستيطانية في الخليل أنها هي: "القلب التاريخي ليهودا والسامرة، ومن خلال محادثات مع إسرائيليين من كافة المستويات، فهمت يعتقدون أن هذه الخطة الأفضل لإسرائيل. ولو لم أسمع ذلك، لما كنت هادئًا. وواضح لنا أنه مثلما نحن، الأميركيين، لن نتنازل أبدًا عن تمثال الحرية، رغم أن هذه مساحة صغيرة جدًا، فإنه أنتم أيضًا لن تتنازلوا عن هذه الأماكن".

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينيّة نبيل أبو ردينة، إنّ "تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والتي قال فيها إن الضم هو قرار إسرائيلي، هي تصريحات مرفوضة وكاذبة لأن قرار الضم قائم على "صفقة القرن" والخرائط الأميركية"، منوهًا أنّه "لا حق لإسرائيل وأميركا، ولا شرعية لأي خطوات تخالف القانون والشرعية الدولية، وأن الشعب الفلسطيني سيحبط كل المؤامرات ولن يسمح بتمرير مثل هذه الخطوة دون خطوات حاسمة في وجه خطة الإعلان عن الضم".

وحملت الرئاسة في بيانٍ رسمي لها "الإدارة الأميركية وإسرائيل التبعات المترتبة على ذلك في حال تنفيذ قرار الضم"، في حين تجدر الإشارة إلى أنّ السلطة في كل مرة تنتهك فيها سلطات الاحتلال حقوق الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم تقابل السلطة هذه الانتهاكات بالبيانات الإعلامية والشجب والاستنكار، بعيدًا عن أي خطواتٍ عملية على الأرض. 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد