قطاع غزّة
حذَّر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزّة عبد الناصر صبح، مساء أمس الأربعاء 6 أيار/ مايو، من أنّ "فيروس كورونا قادم إلى قطاع غزة لا محالة" معبّراً عن قلق المنظمة الشديد "من مظاهر الاستهانة لدى المواطنين بإجراءات الوقاية".
وقال صبح في بيانٍ له، إنّ المنظمة "لا ترى أي مبرر لمثل هذا السلوك من استهانة واستهتار سيؤدى حتمًا إلى انتشار الفيروس في قطاع غزة بشكلٍ كبير وفي فترة وجيزة، وما سيؤدى إلى إصابة حالات كثيرة من المواطنين إذا انتشر الفيروس لأنه أكبر من مقدرات وزارة الصحة في قطاع غزة"، مُطالبًا كافة السكّان "بأخذ المزيد من إجراء السلامة والوقاية والالتزام بتعليمات وزارة الصحة الوقائية وعدم الاستهانة بها والابتعاد عن أماكن التجمع والمحافظة على التباعد البدني خلال الشهرين القادمين".
كما بيّن صبح أنّ "من أبرز أسباب عدم انتشار فيروس كورونا خلال الأيام الماضية في قطاع غزة؛ هو وعي أهالي قطاع غزة وممارستهم للإجراءات الوقائية التي صدرت عن وزارة الصحة. لكن للأسف الشديد رأينا خلال الأسبوعين الماضيين استهانة بالإجراءات الصحية والوقائية وكسر للتباعد البدني في الأسواق والمولات وتزاحم كبير بين المواطنين في هذه الأماكن وهذا خطر".
وأشار صبح إلى أنّ ما تأمله المنظمة هو "أن نشترى بعض الوقت من أجل الجهوزية أكثر لمواجهة فيروس كورونا، آملين أن يساهم الوقت في اكتشاف اللقاح المناسب".
ولفت إلى أنّ منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة "تعقدان اجتماعات دورية في إطار اللجنة الاستشارية لمواجهة فيروس كورونا لمناقشة العديد من الموضوعات، والتي كان آخرها أين نتجه في قطاع غزة، وما مدى تحقيق إجراءات وزارة الصحة لأهدافها من خلال الإجراءات الوقائية التي اتخذتها لمواجهة الفيروس"، مُجددًا مطالبته لكافة السكّان "بالالتزام بإجراءات السلامة والوقاية والالتزام بتعليمات وزارة الصحة الوقائية، وعدم الاستهانة بها".
يُشار إلى أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت مساء الأربعاء، عن "تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا"، موضحةً أنّ "الإصابات الجديدة من بين المستضافين في أحد مراكز الحجر الصحي".
وأعلنت الوزارة أنّها أجرت فحصًا لـ596 عينة مخبرية خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، وكانت نتائجها "سلبية" أي غير مصابة بفيروس "كورونا" الوبائي، موضحةً أنّ إجمالي الفحوصات التي أجرتها بلغ 6.444 عينة، جاءت منها 6.427 عينة سلبية، و17 عينة كانت إيجابية".
وأكّدت أيضًا "تعافي 12 حالة من الفيروس، فيما بقيت 5 حالات مصابة تتلقى العلاج في مستشفى العزل الميداني بمعبر رفح البري، فيما بلغ عدد النزلاء في مراكز الحجر الصحي الخاص في جميع محافظات القطاع 1068 نزيلًا، في 13 مركزًا، ولم تظهر عليهم جميعًا أعراض المرض".
ويتخوّف السكّان في قطاع غزّة من وصول فروس "كورونا" وخصوصًا إلى المُخيّمات الفلسطينيّة، إذ تشهد هذه المُخيّمات اكتظاظًا في عدد السكان، في ظل خدماتٍ قليلة تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، والتي قال مدير عملياتها أكثر من مرّة إنّ "هذه الخدمات سوف تقلّص بفعل الأزمة المالية".