الولايات المتحدة الأمريكية
تكمل المبادرة الشعبيّة الإغاثيّة لمخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هذا الأسبوع، شهراً كاملاً من العمل على جمع مبالغ ماليّة، لغرض تجهيز أكثر من ألف ومئة حصّة غذائيّة، بدأ ناشطو الحملة في توزيعها على 3 مخيّمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأطلق المبادرة، كلّ من منظمة العودة الفلسطينية وحركة الشباب الفلسطيني في أمريكا، بالتعاون مع مركز النقب بمخيّم برج البراجنة جنوبي بيروت، والنادي الثقافي الفلسطيني العربي بمخيم البداوي شمالي لبنان، إضافة إلى النادي الثقافي الفلسطيني بمخيم مارالياس ببيروت.
و تأتي الحملة تجسيداً لمسؤولية أبناء الشتات والمغتربين الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، في تقديم الدعم لمخيّمات اللاجئين وتعزيز صمود أبنائها في ظل الظروف التي تعاني منها، وغياب المؤسسات الرسمية الفلسطينية سواء سلطة فلسطينية أو فصائل منظمة التحرير، وفق ما أفاد أحد القائمين على الحملة الناشط في منظمة الشباب الفلسطيني في أمريكا حاتم محتسب لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأصاف محتسب، أنّ الظروف التي تعاني منها مخيّمات اللاجئين، تحتّم على أبناء الشتات مسؤوليّة لتعزيز صمود أبناء المخيّمات، وسد الفراغ الذي خلّفه غياب المؤسسات الرسمية الفلسطينية عن القيام بواجباتها، مشيراً إلى أنّ هذه المبادرات الشعبيّة، تستطيع خلق بديل نوعاً ما عن المؤسسات الإغاثيّة التي تقدّم دعماً مشروطاً، سواء المؤسسات الأمريكية أو الأوروبيّة، فالتالي بإمكاننا تكريس حالة من التحرر الاقتصادي، وتعزيز التضامن بين أبناء الشتات والداخل.
ولفت الناشط الفلسطيني، إلى العديد من الحملات الشعبية الفلسطينية في أوروبا، والتي تمكّنت من توزيع 4 آلاف حصة غذائية للمخيمات الفلسطينية في لبنان، معتبراً ذلك مؤشّراً على قدرة أبناء الشتات، على خلق بديل وتحمّل المسؤولية في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
واعتبر محتسب، أنّ العمل الإغاثي غير منفصل عن العمل السياسي، وبالتالي فإنّ الحملات الإغاثيّة الراميّة إلى تعزيز صمود اللاجئين في مخيّماتهم، وتحريرهم اقتصادياً من الدعم المشروط، هو عمل سياسي، لأنّ المخيّمات هي رأس حربة القضيّة الفلسطينية، ومستهدفة بحملات تصفيّة وواجبنا هو دعم صمودها وتعزيزه، وفق ما قال الناشط محتسب لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".