لبنان
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان من خطورة عدم الالتزام والتهاون من البعض في المخيمات بالإجراءات الوقائية ضد "كورونا"، خصوصاً بعد ورود تحذيرات من موجة ثانية للفيروس.
وشددت الوكالة على ضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءت الوقائية لمنع خطر انتشار الفيروس".
جاء ذلك في ملخص الاجتماع السابع للجنة الصحية لمتابعة وتنسيق آليات العمل لمواجهة فيروس "كورونا" في المخيمات الفلسطينية، الذي أصدرته الوكالة يوم أمس الأحد.
استقرار أوضاع المصابين بالفيروس
وأكدت الوكالة أنها تواصل متابعة الأشخاص المصابين بفيروس "كورونا" في مخيم الجليل في بعلبك، بمن فيهم السيدة التي أعلن عن إصابتها يوم 3 أيار/مايو الجاي، مشيرة إلى أن "المصابة الأخيرة لا تظهر عليها أي عوارض، وهي محجورة داخل منزلها، وحالتها لا تستدعي الاستشفاء، والفحوصات لكل أفراد عائلتها أتت سلبية".
أما فيما يتعلق بأفراد الأسرة الفلسطينية المحجورة في مدرسة داخل مخيم الجليل، فذكرت "أونروا" أنهم في حالة جيدة وتتم مراقبة وضعهم بانتظام وتوفير كل الرعاية اللازمة لهم بمساعدة بعض الشركاء.
وأضافت: "المدرسة ليست مكاناً للعزل، ولكن تم نقل أفراد العائلة إليها لأن ظروف منزلهم لا تسمح بالحجر".
كما أكدت أن "السيدة الأولى التي أصيبت بمرض كوفيد-19 في مخيم الجليل، خرجت من مستشفى رفيق الحريري الحكومي قبل يومين، بعد أن اظهرت نتائج الفحص شفاءها من المرض"، موضحة أنها "تنتظر الآن نتائح الفحوصات لأفراد العائلة المصابين والمحجورين في المدرسة".
بيان "أونروا" أشار أيضاً إلى أنه "بالتنسيق مع وزارة الصحة، أجريت فحوصات عشوائية لعدد من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق صور، وصيدا والبقاع وبيروت، ونتائج جميع هذه الفحوصات أتت سلبية"، لافتة إلى أنها تتابع مع وزارة الصحة من أجل إجراء فحوصات عشوائية أخرى للاجئين الفلسطينيين في منطقة الشمال.
العمل على تحديد مراكز للعزل في المخيمات
كما ذكرت "أونروا" للمجتمعين أنها افتتحت مركز العزل الطبي في بعض الأقسام في مركز سبلين يوم الأربعاء الماضي، موضحة أنه مخصص لاستقبال "الحالات المشتبه بإصابتها والحالات المؤكدة إصابتها والتي تكون أعراضها طفيفة في مبنيين منفصلين".
وأضافت: "وتشرف منظمة أطباء بلا حدود على الطاقم الطبي في المركز في حين ستوفر الأونروا الدعم اللوجستي. والأونروا ستعمل على تحديد مراكز أخرى للعزل في المخيمات".
وقالت "أونروا" إنها تتابع موضوع تدريب طواقم الإسعاف التابعة للمؤسسات الطبية الفلسطينية بدعم من اليونسيف"، مؤكدة على "أهمية حصول هذا التدريب لتكون الإسعافات جاهزة لنقل المصابين أو المشتبه بإصابتهم إلى مراكز العزل إن لزم الأمر".
وشارك في هذا الاجتماع، الذي عقد في 7 أيار/مايو الحالي، ممثلون عن اللجان الشعبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، والمؤسسات والهيئات العاملة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المحلية والدولية، إلى جانب ممثلين عن "أونروا".
يذكر أن الحكومة اللبنانية قررت التراجع عن قرار تخفيف حظر التجول والسماح بإعادة فتح الشركات، معلنة زيادة عدد ساعات حظر التجول من السابعة مساءً وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي.
وسجل لبنان أمس الأحد 36 إصابة جديدة بـ "كورونا" ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 845، دون تسجيل أي حالة وفاة.
وكان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، لوح، خلال مقابلة تلفزيونية، السبت الماضي، بدعوة الحكومة إلى إغلاق البلاد 48 ساعة إذا ظلت أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في تزايد.